قال الدكتور ماهر شعبان أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد البحوث الافريقية، إن “التاريخ يعيد نفسه حيث أنه فى بداية فترة الخمسينات من القرن العشرين انطلقت مصر داخل القارة الافريقية”، لافتًا إلى أن مصر شاركت فى حل العديد من الموضوعات والمشكلات الإفريقية، كما شاركت مصر فى حل المشكلات بالكونغو، بالإضافة معاداة النظام العنصرى الذى كان سائد فى افريقيا فى هذا الوقت.
وأضاف شعبان فى مداخلة هاتفية على فضائية “أون لايف”، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تأتى تأكيدًا لدور مصر بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تسعى للاستفادة من بناء سد النهضة بدون التأثير على العلاقات المصرية الافريقية، بالإضافة إلى توطيد العلاقات مع دولة الجابون والتى ستفتح المجال للاستثمار أمام المستثمرين المصريين.
وأوضح أنه على مصر مسئولية كبيرة فى الحفاظ على أمن وسيادة القارة الافريقية، مؤكدًا أن مصر وإفريقيا مثل الرأس والجسد حيث تمثل مصر رأس الدول الافريقية، مؤكدًا أن الاثنان مكملان لبعضهما البعض.
وأشار إلى أن مصر يجب أن تتصدى للمخطط الإسرائيلى فى القارة الإفريقية، مضيفا أن إسرائيل تعبث في ملف حوض النيل وعلى مصر أن تكون يقظة في هذا الملف، مشيرا إلى أن اثيوبيا تمثل المصالح الغربية والإسرائيلية فى بناء سد النهضة.
