أشعل رفض الدكتور ناجح إبراهيم، نائب رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، الحديث عن قضية القدس بوصفها ليست قضية إسلامية حالة من السجال داخل الجماعة الإسلامية، حيث رفض الكثير من أبناء الجماعة وجهة نظر “إبراهيم”، وفندوا ما ذهب إليه خلال ظهوره في إحدي الفضائيات.
ورفض المهندس حمدي عبدالرحمن، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، ما ذهب إليه “إبراهيم”، قائلا: “كلام شيخي الفاضل عن أن قضية القدس قضية وطنية لا إسلامية هي وجهة نظر محترمة من شيخ فاضل أشهد أنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو يرى ذلك يخدم القضية”.
واستدرك عبدالرحمن خلال تدوينة له علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك “: لنا أن نختلف مع شيخنا من غير أن نصعد الي مكانته العالية أو ينزل هو لمكانتي الأقل بلا أدنى شك، مؤكدا أن القضية إسلامية من غير أدني شك أيضا أرض إسلامية فتحها الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ودخل جل أهلها في الإسلام طوعا لا كرها.
ومضي قائلا: لقد قام المسلمون علي ولاية القدس حتي جاء اليهود واحتلوها وسيتم تحريرها بيد المسلمين ويدخلونها فاتحين حتي يقول الشجر والحجر يا مسلم هذا يهودي خلفي فقتله.
وأضاف منتقدا ما ذهب إليه إبراهيم :ولم يقل الشجر والحجر يا وطني ولا يا مصري ولا يا عربي هذا صهيوني فاقتله قضية القدس إسلامية وجب علي مليار ونصف مسلم تحريرها.
وكان، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، رفض الحديث عن القدس باعتبارها قضية إسلامية مؤكدا إن “الدفاع عن القدس على أساس ديني سيتسبب في أزمة كبيرة وسيؤدي إلى ابتعاد الناس عن القضية، فيجب دائمًا أن نطرح القضية في ضوء نظرية الحق التي تجذب المسلم والمسيحي وحتى اليهودي نفسه”.
وأوضح “إبراهيم”، في تصريحات لبرنامج “الحياة اليوم”، الذي يعرض على فضائية “الحياة”، مساء السبت، أوضح أن “هناك فرقا كبير بين اليهودي والصهيوني، فنحن ليس بيننا وبين اليهود أي عداء، لكن مشكلتنا مع الصهيوني الذي يحتل أرضنا”، مضيفًا: “هناك يهود كثيرون يرفضون ما تفعله إسرائيل من احتلال للأرض وإقصاء للفلسطينيين، لكن للأسف الإعلام العربي لا يركز على هذا الأمر”.
وأضاف “ليس بيننا وبين اليهود كأصحاب دين أي خصومة أو عداوة، ولو فعلنا ذلك سنخسر كل القضايا، ففلسطين للجميع، وهي بلاد العرب، يمكن أن يسكن بها المسلمين والمسيحيين واليهود وأي ملة أخرى”.