أقيم فى مدينة كان الفرنسية مهرجان الفن الروسى الـ 20، والذى يختتم فعالياته يوم 27 أغسطس الجارى، بصفته أكبر مشروع روسى فرنسى ثقافى، وتولت تنظيم المهرجان وزارتا الثقافة والخارجية الروسيتان، والمركز الفرنسى للمهرجانات السينمائية والبرامج الدولية، وبلدية كان.
وافتتحت برنامج المهرجان فرقة “بياتنيتسكى” لفن الغناء الكورالى الشعبى الروسى التى قدمت عروضها على خشبة قصر المهرجانات والمؤتمرات المشهور.
وقالت مديرة المهرجان من الجانب الروسي، تاتيانا شوموفا، إن “المهرجان يمثل الثقافة الروسية على الشاطئ الجنوبي الفرنسى، على مدى 20 عاما، حيث تتاح لنا على الرغم من الأزمة الاقتصادية والنزاعات العسكرية والعقوبات الاقتصادية فرصة لتقديم إنجازات الفن الروسي المعاصر“.
وتقام فى إطار المهرجان فعاليات ثقافية مختلفة، من بينها معارض للفنانين التشكيليين، بما فى ذلك معرض رئيس أكاديمية الفنون الجميلة الروسية والنحات المعروف، زراب تسيريتيلي، ومعارض للحرف الشعبية في مختلف الأقاليم الروسية.
وجرت العادة أن يستضيف المهرجان، والذى يصادف تحرير كان من المحتلين الألمان، أهالي المدينة، ليحضروا حفلة “الليلة الروسية” حيث تقدم فرق الرقص والغناء الروسية المشهورة عروضها.
وستتوج تلك الفعالية الثقافية بمنح جائزة “الدور الكبير في تعزيز العلاقات الثقافية بين روسيا وفرنسا”. وسبق لفنانين فرنسيين مثل بيير كاردان وميشيل لغران وباتريشيا كاتز ومارينا فلادي وميراي ماتيو أن كرموا بتلك الجائزة .
ومنح العام الجاري تلك الجائزة، لوران إيلر، مصمم الباليه الفرنسي المعروف والمغني السابق في أوبرا باريس والمدير الحالي لمسرح “ستانيسلافسكي ونيميروفيتش-دانتشينكو” في موسكو.
كما يضم برنامج المهرجان فعالية “يوم السينما الروسية”، حيث سيعرض العام الجاري فيلم “آنا كارينينا، قصة فرونسكى” من إخراج كارين شاهنزاروف، الذي سيقدم الفيلم بنفسه للجمهور الفرنسى.