أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / امرأة بدون مشاعر تقتل طفلتين

امرأة بدون مشاعر تقتل طفلتين

بقلب من حجر وبمشاعر فاترة وبدم بارد دون ان تهتز من رأسها شعرة واحدة أو حتي يرمش لها جفن، وهي تري الدم يلطخ يديها، نحرت طفلتين الواحدة تلو الأخري احدهما ابنة زوجها والأخري ذنبها انها صديقتها، «شهد وشروق».

زهرتان اهتزت مدينة نجح حمادي لمقتلهما وذرفت عليهما الدموع من الذي لا يعرفهما قبل الذي يعرفهم فبراءة الاطفال كانت كفيلة ان تجعل الدموع تترقرق في الاعين فيما ظلت خائنة الاعين ثابتة كالحجر الذي غرس في جانبها الايسر بدلا من قلبها وهي تبحث مع اسرة الطفلتين وزوجها وتنحب هنا وتئن هناك بين اسرتي الطفلتين وما بين الاثنين تذرف دموع التماسيح علي مشهد العثور عليهما داخل اكياس وكراتين واجولة لو كانت تنطق لقالت ان من تبكي الي جوارهم هي التي اعدتهم وجهزتهم ووضعت فيهم الجثتين.

لم تهتز المرأة «الحجرية» وهي تنحر وتذبح وتعبئ البراءة في اكياس القمامة وتنام هادئة لم يفزعها مشهد «الاسدال» الملطخ بالدماء الذي كان شاهدا عليها وهي ترتديه وترتكب جريمتها وكان كلمة السر بعدما وضعته الي جوار السكين اسفل مرتبة سريرها وزوجها لا يعلم ان اسفل تلك المرتبة السكين الذي نحرت به ابنته وان من تتقاسم معه السرير ليست زوجته بل زوجة «ابليس» الذي عاونها وتزوج فكرها وخطط ودبر ووسط كل ذلك لم يتحرك لها ساكن فهي تري الدنيا من منطلق اخر وهو انها ضاعت حتي معاش زوجها يضيع مع شهد ابنة زوجها بعدها حاصرتها افكار ابليس لقتل «شهد» الطفلة وظلت جريمتها خافية حتي طالتها يد الامن وهنا تكشفت ابعاد الجريمة التي اهتزت لها مدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا.

البداية كان بلاغ تلقاه اللواء صلاح حسان مدير امن قنا من العميدين محمد هندي مدير ادارة البحث الجنائي ومحمد الجمسي رئيس فرع الامن العام بالعثور علي جثة طفلة تدعي »شروق ربيع 8 سنوات« ملقاة داخل كيس اسود بجوار سور موقف السيارات بوسط مدينة نجع حمادي بكامل ملابسها وفي أذنها قرطها الذهبي فتم تشكيل فريق للبحث قاده العميد عصام الخضري رئيس ادارة البحث والعقيد أيمن الروبي رئيس فرع البحث الجنائي بنجع حمادي ودشنا وبسؤال والدتها أفادت بأن ابنتها كانت برفقة ابنة جارتها شهد صلاح علي الدين »12 سنة« ولم تعد هي الاخري الي منزلها بتكثيف جهود فريق البحث وبسؤال اقارب الطفلة «شهد» المختفية حتي وقتها تبين ان والدها متزوج 4 زوجات وان والدة شهد مطلقة ورفعت دعوي قضائية ضد والد ابنتها للحصول علي جزء من المعاش للانفاق عليها وبتضييق الخناق علي والد شهد امام العقيد أيمن الروبي قال انه يحب ابناءه كلهم وانه باع قبل ايام مسكن بقيمة 200 ألف جنيه وانه اعلم زوجاته الثلاث انه سيقسم المبلغ علي اولاده منهن وعند سؤاله عن الرابعة وتدعي منال حافظ الجوهري قال انها لا تنجب، حتي انه هددها بالطلاق اذا ما تدخلت.

حيث كانت ترفض ان يوزع الاموال علي ابناء وبنات زوجاته الاخريات.

الكلمات السابقة والجملة التي قالها والد الطفلة شهد وضعت تحتها عدة خطوط قبل ان تكشف حركة ومشاهدات الكاميرات صورة الطفلتين قبل اختفائهما بشارع ضيق كانت شهد قد اشترت منه «كرتونة من الشيبسي» لبيعها للاطفال جيرانها لتتكسب منه عدة قروش حتي يأتي الوقت الذي تحصل علي جزء من معاش ابيها الذي رفعت امها بسببه دعوي قضائية لكن القدر لم يمهل «شهد» ان تحصل علي جزء من المعاش أو حتي ان تبيع اكياس الشيبسي التي اشترتها لبيعها لجيرانها وكانت المفاجأة امام فريق البحث عند تدقيق فحص الكاميرات اعلي المحال التجارية ان »شهد« وصديقتها »شروق« يمسكان بيد امرأة ومرت بهما عبر الشارع كانت ترتدي «اسدال» ووضح من المشاهدات ان الطفلتين تطمأنان لتلك المرأة التي تمسك بأيديهم في الكاميرات ولم يعلما ان زوجة الاب ستتحول الي زوجة ابليس في لحظات، وبعد استدعائها اعترفت بجريمتها.

اعترافات تقشعر لها الأبدان خرجت من فم القاتلة التي قالت: أنا متزوجة من والد شهد وحرمتني الاقدار من نعمة الانجاب وانتابتني حالة من الجنون عندما علمت ان زوجي باع مسكنا مملوك له وسيوزع ثمنه علي ابنائه من زوجاته وحتي معاشه سوف تحصل مطلقته علي جزء منه للانفاق علي ابنتها شهد فقررت قتلها حتي لا تشاركني في المعاش وعندما شاهدتني صديقتها شروق وانا اذبحها فقتلتها هي الاخري والقيت جثتها بجوار موقف السيارات ثم وضعت جثه شهد داخل كرتونة والقتها بترعة بطريق ابو تشت علي بعد 35 كيلو بعدما استوقفت سيارة وحملت الجثة داخل جوال ووضعت الجوال داخل كرتونة واستعنت باحد اقاربي ليحمل لي الكرتونة دون ان يدري ان بداخلها جثة ابنة زوجي واستقليت سيارة وفي منتصف الطريق نزلت وتخلصت من الكرتونة.

وكشفت زوجة الاب بقلب من حجر كيف انها اعدت سكين مطبخ مسبقا وانها يوم الحادث حاولت استدراج شهد الي الطابق الثالث وصرف صديقتها شروق من المنزل إلا ان شروق لم تغادر وارادت ان تنتظر شهد وانها قامت بذبح شهد ونحرها بالسكين وعندما استشعرت ان شروق سمعت صرخة شهد وخشية ان يفتضح امرها نزلت مسرعة وحملت شروق وذبحتها هي الاخري بدم بارد وظلت تتابع انشغال زوجها في البحث عن ابنته وتذهب لتواسي اسرة طليقة زوجها واسرة جارتها شروق.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *