قال محامون وجماعات معنية بالحقوق إن السلطات المغربية ألقت القبض على المزيد من النشطاء المشاركين في أكبر احتجاجات سياسية بالبلاد منذ “الربيع العربي”.
ويخرج المحتجون منذ شهور إلى الشوارع حول مدينة الحسيمة الشمالية للتعبير عن خيبة أملهم فيما يتعلق بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المملكة التي تروج لنفسها على أنها منارة الاستقرار في منطقة مضطربة.
وتندر الاحتجاجات السياسية في المغرب ويظل القصر هو صاحب السلطة المطلقة لكن الاحتجاجات امتدت إلى أجزاء أخرى من البلاد ووصلت إلى بلدات ريفية ونائية وكذلك مناطق حضرية رئيسية بما في ذلك الرباط والدار البيضاء.
وتأسس الحراك الشعبي بعد مقتل محسن فكري وهو بائع سمك مات سحقا داخل شاحنة نفايات بينما كان يحاول استرجاع أسماك صادرتها الشرطة. وأصبحت وفاته رمزا للفساد والتجاوزات الحكومية.
وقال عبد الصادق البشتاوي أحد محاميي الحراك الشعبي إن السلطات ألقت القبض على ما يصل إلى مئة قيادي وعضو في الحراك الشعبي منذ نهاية مايو أيار.
وأضاف أن هناك اعتقالات يومية وأن السلطات تعتقل أربعة أشخاص في المتوسط يوميا وأن الاعتقالات تصل إلى عشرة يوميا في بعض الأحيان.