انظروا إلى سوريا اليوم، وقد بدأت تدخل في عقود بمليارات الدولارات لتحسين حياة الناس وتأمين الماء والكهرباء، بعد أن تخلّصت من شرّ نفوذ الملالي وسقط دكتاتورها بشار الأسد.
لكن انظروا إلى حال إيران، التي لا تزال ترزح تحت قبضة نظام ولاية الفقيه، حيث بات أكثر من ثلاثة أرباع الشعب يعيشون تحت خط الفقر.
إلى متى؟
وإلى متى يبقى هذا النظام ينشر الخراب في إيران والمنطقة عبر أذرعه من الحوثيين وحزب الله وسائر الميليشيات؟
إلى أن يأتي يوم الخلاص في إيران وكل المنطقة من هذا الكابوس الأسود.
٧٥٪ من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر: تصريح صادم يكشف عمق الأزمة
في تصريح نادر وصادم، كشف عيسى كلانتري، وزير الزراعة الإيراني السابق، أن حوالي ٧٥٪ من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، في تناقض صارخ مع الأرقام الرسمية التي لا تعترف بأكثر من ٣٠-٤٠٪ فقط.
كلانتري، الذي كان أحد أركان النظام، وصف خلال مقابلة مع موقع “انتخاب” السنوات الـ٤٦ من حكم الملالي بأنها “تدمير للبلاد”.
كما حذر من الانهيار البيئي نتيجة الاستغلال المفرط للمياه الجوفية، قائلاً إن بعض مناطق أصفهان “تقف على ستة أمتار من الهواء”.
تصريحاته جاءت في ظل تزايد الاعتراف داخل النظام نفسه بحجم الكارثة، رغم محاولات التعتيم المستمرة.
كلانتري وجّه انتقادات مبطنة لخامنئي والحرس الثوري، واصفاً السياسات الاقتصادية للنظام بأنها “معادية للتنمية”.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب، يبيع الحرس الثوري النفط بأسعار زهيدة للصين، ويستورد سلعاً رديئة بأسعار مضاعفة، في ظل فساد يتجاوز حجمه ٥٠ مليار دولار، بحسب تقارير رسمية سابقة.
ورغم الحاجة الماسة إلى الانضمام لمجموعة العمل المالي (FATF)، يرفض النظام ذلك خوفاً من كشف تمويل ميليشياته، ما يزيد من عزلة إيران الاقتصادية.
في المقابل، تؤكد المعارضة الإيرانية بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي، أن لا حل إلا بإسقاط النظام من قبل الشعب.إيران تختنق… لكن فجر الحرية يقترب.