في مثل هذا اليوم ١٩ / ٣ / ٢٠٠٣ وبالساعة ١٣٠٠ ( الواحدة ظهراً ) صدرت الأوامر من وزارة الدفاع للتحرك الى المقرات البديلة ، وفي ليلة ١٩ /٢٠ ( توقيت العراق ) وقبل آذان الفجر، أعلمتنا نقاط رصد الدفاع الجوي العراقية على الحدود بعبور الموجة الأولى من الصواريخ متوجهة الى بغداد ، كُنا نعرف بالضبط وقت الهجوم وكُنا نشاهد من الستلايت الذي كان موجود في الدوائر المهمة تحميل الصواريخ على القاذفة B52 من قاعدة كورسيكا .
زخات الصواريخ التي استقبلتها بغداد الجميلة لم يشهد لها مثيل في التاريخ ، والذين يتحدثون عن قصف أوكرانيا فكلهُ لايساوي ليلة من ليالي بغداد الحبيبة .
الذين يقولون أنَّ بوتين مجرم حرب نقول نعم صحيح لكن مجرمو الحرب الحقيقون بوش الأب وبوش الأبن وتوني بلير
لعنةُ الله على بوش الأب و بوش الأبن و توني بلير وكلُ من ساندهم عسكرياً أو لوجستياً أو اعلامياً أو معنوياً .
وللمُرجفين الذين يروجون بأنَّ امريكا احتلت العراق في ٢١ يوماً نقول: احتلت العراق في ١٣ سنة ، هل نسيتم زخات الصواريخ الأربعة في التسعينات ( عدوان الرجعات )، هل نسيتم الغارات على منظومات الدفاع الجوي شُبه اليومية ، هل نسيتم أقسى حصار منع مِنّا قلم الرصاص وحليب الأطفال ؟
ولقد أثبتت الأحداث أنَّ المُستهدف ليس شخصاً ولا نظاماً وإنما العراق حضارةً وتاريخاً وعلماً وبلداً ومُجتمعاً
يذهب جميع المعتدين الى مزابل التاريخ ويبقى العراق هو العراق ، وعينُ العراق لاتُكسر… وسينهض العراق من تحت الرماد كالعنقاء صارخاً بأعلى صوت ( أنا العراق العظيم ، الأرضُ أرضي والسماءُ سمائي ما غَّيَّرَ الدُخلاء من أخلاقي )
المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر الرئيس القائد صدام حسين المجيد
المجد والعز والرفعة والرحمة والجنة لشُهداء العراق من أول شهيد الى آخر واحد مشروع استشهاد ، التاريخ المجيد لشُهداء العراق سارية علم العراق الحبيب ،
عاش العراق ، عاش العراقيون