قال الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن حريق القاهرة حتى الآن ما زال لغزا كبيرا، وتطرح حوله الكثير من الأسئلة، معتبرا أن الحريق حدث مدبر والغرض منه كان إسقاط وزارة حزب الوفد بقيادة مصطفى النحاس التي أعلنت إلغاء معاهدة 36.
وأضاف أحمد الشربيني، خلال حواره في برنامج “صباح الورد”، المذاع على قناة “تن”، أنه بعد ملحمة الإسماعيلية واشتعال الثورات في الشارع المصري بالقاهرة، اندست مجموعات مجهولة الهوية داخل تلك المظاهرات، لافتا إلى أنه كان هناك دور كبير للمخابرات الأمريكية والبريطانية في تدريب تلك العناصر والتخطيط لهذه العملية، مؤكدا أن تلك العناصر موجودة داخل نسيج المجتمع المصري.
وأوضح أن هذا الحريق كان يستهدف أماكن بعينها، ومنها الملاهي ودور السينما والفنادق الكبرى وبنك أجنبي وكبار المتاجر، بهدف إحراج الحكومة، منوها إلى أن هناك الكثير من الأقاويل ترددت بأن الملك كان له مصلحة في ذلك لإسقاط الوزارة برئاسة النحاس باشا.
وتمر اليوم الذكرى الـ69 على حريق القاهرة، وهو حريق كبير اندلع فى 26 يناير 1952 فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة، فى خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة.