بقلم: الشيخ أحمد تركى
لما ارهابى يقولك : حسبى الله ونعم الوكيل فيك لانك بتدعم بلدك ضد كلاب سكك الأرض !
قل له : الله ليس مع الخائنين لأوطانهم..
وهو سبحانه الذى قال : “إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) الأنفال
الله تعالى مع المحسنين
وعين الإحسان فى زماننا هذا أن تساهم فى نصرة وطنك وعدم سقوطه فى براثن أهل الشر فى العالم !!!
قال تعالى : وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) البقرة
مصر لم تتجاوز مع أحد ! ، هى التى تم الاعتداء عليها بالارهاب والمؤمرات !! فدافعت عن نفسها ، حتى لا يضيع أهلها وفق مخطط أهل الشر !! ، والمخلصون من أبنائها دافعوا عنها ، لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام …
ولما يقولك : عاجبك السلبيات الموجودة ؟
قل له كلمات ابى فراس الحمدانى :
بلادي وإن جارت عليّ عزيـزة ، وأهلي وإن ضنّـوا عليّ كرام
السلبيات تتحل داخل حدود بلادنا بكل الوسائل المتاحة !! لكن المتاجرة بها كورقة سياسية فى يد أعدائنا خيانة !
وقل له موقف سيدنا كعب بن مالك عندما فرضت عليه العزلة كعقاب بسبب تخلفه عن غزوة تبوك ضمن الثلاثة الذين تخلفوا عن مقاومة الروم الذين هددوا بقاء المجتمع فى السنة التاسعة للهجرة !!! ….
جندى ترك الخدمة وقت الحرب ففرض القائد عليه عقاباً
وظل خمسين ليلة لا يخالطه أحد ولا يكلمه أحد حتى تاب الله عليه ، ونزل فى شأنه قول الله تعالى : ” وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118). التوبة
وفى وقت محنة كعب بن مالك ،،، أرسل ملك الغساسنة وكان تابعاً للروم ( العدو ) رسالة الى كعب بن مالك يريد استقطابه وقال فيها : ” علمنا أن صاحبك قد جفاك ! فالحق بنا نواسك”.
إنه الصيد فى الماء العكر ! العدو أراد استغلال ازمة كعب ليحوله من رجل صالح إلى عنصر عميل !!!
قال كعب : فسجرت الرسالة ( أحرقتها ). وقلت. : أكون معزولاً عند رسول الله وأصحابى أفضل من أن أكون ملكاً عند أعدائي !!’
وعاد كعب بن مالك الى اصحابه واحبابه بنصر من الله وتفريج للكروب …
هذا هو موقف الصالحين والأبطال عند الأزمات …
وأسوق هذه الواقعة لكل مصرى وقع فى المساحة الرمادية !!’
حقوقك لا ينكرها أحد ، وسينصرك الله تعالى وستأخذها من بلدك !! لكن لا تسمح لعدو بالمتاجرة السياسية بها لطعن وطنك !!!
نحن فى حالة حربٍ مفتوحة يا سادة !! وكلنا ينبغى أن نكون فيها جنود لدفع الضرر والشر ،،،، كلٌ فى مجاله …
#فجاهدوا بالتحدى والأمل والعمل ورفع الضرر والوحدة
وسأعيد نشر مقالى لكم.
#رسالة عن الحروب الحديثة ضدنا …