أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / يوم الطفل الفلسطيني

يوم الطفل الفلسطيني

بقلم : ناجي حرج

 

الخامس من نيسان/ابريل، هو يوم الطفل الفلسطيني الذي اعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في هذا التأريخ من عام 1995 مع إعلانه الالتزام باتفاقية الأمم المتحدّة لحقوق الطفل.

يومٌ نتذكر فيه جميعاً ان أطفال فلسطين محرومون من الحياة الطبيعية التي يحياها معظم أطفال العالم، فالإحتلال الوحشي الإسرائيل يحرم أطفال فلسطين من ابسط حقوقهم، إسرائيل التي تنتهك كلّ الأعراف والمواثيق الدوليّة، لا تستثنِ أطفال فلسطين من إنتهاكاتها، فهم محرومون من حقّهم في الرعاية الصحيّة، ومن حقّهم في التعليم، ومن حقّهم في حياة اسرية مستقرّة، فلطالما اعتقلت السلطات الأباء وهدّدت الأمهات، وكمّ من المنازل هُدّمت وشرّدت سكّانها تاركةً الأطفال دون مأوى.
ولم يسلم الطفل الفلسطيني من الإعتقال، إذ يقبع اليوم اكثر من 250 طفلاً فلسطينياً في سجون الإحتلال، وهمّ محرومون من حقّهم الطبيعي في العيش احراراً والتمتع بطفولتهم.

لم تستثنِ آله القتل الإسرائيليّة الطفل الفلسطيني، اذ يفقد عشرات الأطفال الفلسطينيين حياتهم بنيران الاحتلال سنوياً. فمنذ بداية هذا العام لقي 11 طفلاً فلسطينياً حتفهم بنيران قوّات الاحتلال، كان منهم محمد عبد الكريم حمايل، 15 عاماً، من بلدة بيتا في نابلس، الذي وجّهت اليه قوات الاحتلال طلقة اصابته في رأسه وهو يشارك في فعالية جماهيرية سلمية، يوم 11 آذار/ مارس2020، ضدّ مصادرة أراضي منطقة جبل العرمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لصالح الاستيطان.

ولعلّ مقتل محمد الدرّة (12 عاماً)، بتأريخ 30 أيلول/سبتمبر 2000، جريمة لا تُغتفر، ولا يمكن أنّ تُنسى من كل ذي ضميرٍ حيّ. كما لا يمكن ان ننسى ايضاً جرائم المستوطنين الصهاينة، المحمّيين من سلطات الاحتلال، ضدّ أطفال فلسطين وعوائلهم، فالجريمة البشعة بحرق عائلة الدوابشة، في 31 تموز/يوليو2015، ما تزال شاخصة امامنا شاهدةً على اجرام أدوات دولة الاحتلال، حيث فقد الأب (سعد) والأم (ريهام) والطفل الرضيع (علي) حياتهم جرّاء احراق المستوطنين لبيتهم في نابلس. ونجا من هذه الحادثة المروّعة الطفل احمد الدوابشة، الذي كان بعمر 5 سنين آنذاك، وهو ما يزال يعاني الى اليوم من ما أصابه من حروقٍ وترويعٍ في تلك الجريمة البشعة.

تحيةً لإطفال فلسطين، تحيةً لامهاتهم وآبائهم، ولا بدّ ان يأتي ذلك اليوم الذي يعيش فيه أطفال فلسطين بحرّيةٍ وكرامة يوم ينتهي الاحتلال الإسرائيلي البغيض

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *