يونس سليمان الكعبي – قيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
بعد مرور عشرون يوماً على مقتل “” قاسم سليماني” في مطار بغداد بغارة جوية أمريكية ،هلك فيها سليماني ومن معه من قادة المليشات الإيرانية وذلك في اليوم الثاني من يناير في بدء العام الجديد، مما أثار ضجة إعلامية كبيرة في العالم ،تلى ذلك تخبط وتهور نظام ايران الديكتاتوري،ثم إسقاط الطائرة الأوكرانية..مما جعل ايران تحت المجهر في كل أنحاء المعمورة حتى اللحظة.
تقصدت ايران أن تختار مكاناً استراتيجياً حساساً للبدء بمراسم العزاء لجنرالها “قاسم سليماني”
ألا وهو قُطر الأحواز بالغ الحساسية بالنسبة لنظام ايران والحرس الثوري، إذ قرر الحرس الثوري مباشرة بعد مقتل جنرالهم ، أن تكون انطلاقة “مراسم تشييع سليماني” من الأحواز العربية المحتلة و مروراً بالمدن الفارسية الأخرى! عقب ذلك ضغط وتشديدات أمنية كبيرة من قبل الأجهزة الأمنية والحرس الثوري،حيث إنهم اجبروا شرائح كبيرة من أبناء الأحواز الرافضين لدور ايران الإرهابي في المنطقة بالمشاركة قسراً في مراسم العزاء والتشييع التي بدأت من أرضهم المحتلة ، وذلك تحت التهديدات بالإعتقال والويل والثبور وقطع رواتبهم وفصلهم عن العمل ..إلخ..
متناسين أن الأحوازيين يناهضون وجودهم على أرض الأحواز ، أي يرفضون وجود دولة ايران منذ احتلالها للأحواز العربية عام ١٩٢٥ م. وحتى اليوم، بالإضافة إلى قمع الحرس الثوري،المظاهرات الأحوازية في اكثر من منطقة ومدينة أحوازية العام الماضي، إذ ارتكب مجزرة مروعة بحق أبناء مدينة معشور إحدى مدن الأحواز في شهر آذار من ٢٠١٩
مما أثار غضباً كبيراً بين أوساط الشعب العربي الأحوازي ، علاوة على ذلك تهديدات وضغوطات الحرس الثوري التعسفية على أعداد كبيرة من الاحوازيين في المشاركة في تشييع سليماني” وهم مرغمين و ما كانوا راغبين بالمشاركة ابداً.
و إذا بالمقاومة الوطنية الأحوازية اليوم اثلجت صدور الأحوازيين بإستهدافها “قائد في الحرس الثوري ومساعد قاسم سليماني في منطقة دار خوين في الفلاحية، المدعو “عبدالحسين مجدمي ” و اردته قتيلاً!
في يوم الأربعاء ١/٢٢/٢٠٢٠ داخل قطر الأحواز المحتل
أن هذه العملية الأحوازية أحبطت كل محاولات وادعاءات ايران الزائفة التي حاولت أن تخدع البعض محاولة منها” إظهار الاحوازيين امام العالم على أنهم “يلطمون على مقتل سليماني حزناً وكمداً”وحاولوا أن يظهروا الأحوازيين بانهم أقاموا “مراسم العزاء لسليماني رغبة منهم” وهذا غير صحيح البتة. لان الاغلبية من الاحوازيين كانوا يحتفلون داخل المنازل وبالخارج احتفلوا الأحوازيين وقاموا بتوزيع الحلوى بين اخوتهم من ابناء الشعوب العربية بمناسبة هلاك قاسم سليماني والذي ساهم قبل هلاكه بمجازر كبيرة طالت الأحوازيين العزل ،واليوم التحق مجرم آخر بصحابه سليماني على يد المقاومة الأحوازية ألا وهو مساعد سليماني ” عبدالحسين مجدمي ” الذي قتل في دار خوين في مدينة الفلاحية الأحوازية.
أن المقاومة الوطنية الأحوازية اثلجت صدور الأحوازيين بإستهدافها “قائد في الحرس الثوري وهو مساعد قاسم سليماني في منطقة دار خوين في الفلاحية، المدعو “عبدالحسين مجدمي ” و اردته قتيلاً!
وكأن لسان حال المقاومة الوطنية الأحوازية يقول لإيران والعالم أن هذا غيض من فيض : : و كفى يا دولة ايران الاجرامية تلاعباً بالأحوازيين و ارواحهم والرقص على جراحهم، فإن جرح مجزرة معشور المروعة من قبل الحرس الثوري الإرهابي لم يجف بعد و أن الإعتقالات السافرة والاعدامات الجائرة لم تتوقف بحقنا بعد و أن نكبة احتلال الأحواز لم تشفى ولن تشفى حتى بتحرير الأرض والإنسان الأحوازيين ،و أن المقاومة والشعب العربي الأحوازي برغم أنه شعب أعزل ولكنه في الوقت نفسه لن يسكت عن العبث والإجرام الإيراني المستمر بحق الشعب العربي الأحوازي المظلوم وسيرد بالمكان والزمان المناسبين.