أمستردام – في سابقة غير معهودة اتفقت المنظمات المصرية في هولندا على العمل معا من أجل مصلحة الجالية، مع تجنب أى خلافات سابقة واستغلت المنظمات الاحتفال باستقبال 2020 لإطلاق المبادرة، وقد تم ذلك في جو مليء بالحب والمودة أمس الإثنين بيت الحي فان دير بيك بشمال أمستردام، ومبادرة أطلقت بأسم “التعاون والسلام”، هدفها توحيد الصف والمصلحة المشتركة من أجل أبناء الجالية المصرية في هولندا”، وذلك حيث تجمعت أكثر من ٢٥ منظمة ومؤسسة وجمعية مصرية من منظمات المجتمع المدني, وهم بشكل كبير جدا المنظمات الفعالة في هولندا للعمل معا من أجل خدمة الجالية، وهذا القرار تم استقباله بالكثير من الاحترام والتقدير والسعادة من قبل الجالية المصرية بهولندا، وقد تم إطلاقها أمس الإثنين بيت الحي فان دير بيك بشمال امستردام، بأسم مبادرة “التعاون والسلام”، وكان ذلك تحت رعاية المجلس الأعلي للجالية المصرية بهولندا.
حيث أطلق مجلس الجالية المصرية دعوة عامة يوم الجمعة الماضى حرصا على لم شمل الجالية، يدعو فيها أعضاء المجلس وكل المنظمات التى تعمل تحت رايته لتلبية الدعوة وأفصح صراحة للتعرف على المنظمات المصرية الأخرى العاملة على الساحة واكتفى بذلك ومن هنا كان الغموض.
وفى الموعد المحدد كان الحضور من مختلف كبرى مدن هولندا وتميز اللقاء بالتنظيم والرقى فى إدارة الحوار الهادف مع مستوى متميز للخدمات المقدمة
وفى تمام السابعة فوجىء الحضور بوفد عالي المستوى من إتحاد المنظمات المصرية يتقدمهم السادة الأفاضل حمدى عبد الجواد وتوفيق عبد العليم وعماد عابدين أعقبه مباشرة وفد رفيع من المجلس العام للمجتمع المدني يتقدمهم السادة الأفاضل ميشيل رزق ومجدي سعيد ومراد بشاى وعيسى الفار والكابتن فريد مسعود وكان فى استقبالهم والترحيب بهم كامل هيئة مجلس الجالية المصرية.
وافتتح اللقاء المهندس اشرف غالى بكلمة مقتضبة مرحباً بالسادة الحضور تلاها كلمة على شاور نائب رئيس مجلس الجالية الذي تناول فيها نشاط المجلس عن عام 2019 .
ثم افتتح الدكتور ميلاد موسى خبير التنمية البشرية بكلمة عن روح التفاؤل بالمستقبل والعام الجديد.
ومن جانبه أشاد حمدي عبد الجواد في كلمته بأسم اتحاد المنظمات المصرية، بالجهود الحثيثة لتقارب الجميع ونسيان الماضى لصالحنا والأهم صالح أبناؤنا، وأوضح عبد الجواد أن العمل المستقبلي المشترك هو الهدف الأهم للعمل الموحد من أجل تحسين الخدمات التي تقدم للجالية المصرية بهولندا
كما القى كلمة المجلس العام للمجتمع المدنى السيد ميشيل رزق الذى أبدى سعادته لهذا التقارب بين الجميع وأكد على أن أصحاب المبادرة، حريصون على مد يد الترحيب بكل من يرد اللحاق بركب التقارب والعمل المشترك.
وفي كلمتها أوضحت نادية عبد الله عضو اتحاد النساء العربيات في هولندا ورئيسة لجنة الشؤون القنصلية بالمجلس الأعلي للجالية المصرية، الخدمات التي تقدمها لأبناء الجالية بالنسبة للقنصلية وكيف يتم التواصل بين السفارة وابناء مصر في هولندا.
كما تحدثت رئيسة اتحاد النساء العربيات في هولندا على حصاد الأعمال التي قدمها الاتحاد خلال 2019 من ندوات ومؤتمرات وكورسات ورحلات وحفلات وخدمات اجتماعية عديدة ودور الاتحاد في العمل المشترك مع المجلس الأعلى.
ومن ناحيته أكد أحمد الشيخ بأسم الاتحاد العام للمصريين بهولندا، على تأييده للمبادرة والعمل المشترك كما أعرب عن سعادته بأن المبادرة تجمع كل المصريين ولاتفرق بين أحد لا باسم العرق أو الدين جميعا مصريين ولافرق بين قبطي ومسلم وكفانا تفرقه .
وتحدث رئيس فرقة بلدي مهدي عمارة موجها الشكر لكل من ساهم في خدمة الجالية وقدم شيء يفيد المصريين.
وتحدثت باسم جمعية سوا أسماء منصور وأكدت على حرصها على أن يكون هدف المبادرة رسالة حب وسلام وعمل من أجل الرقي بأخلاق الجالية.
وفي كلمته تطرق فاروق إبراهيم رئيس مؤسسة أرابيسك الثقافية إلى الحديث عن أسباب معوقات الجالية المصرية والحل السحرى لها وشدد على نبذ التدخلات الخارجية من الغير المصريين فى خصوصيات العمل العام للجالية المصرية، وأكد أن هذا يتم بمساعدة بعض المصريين الذين لاوزن لهم في العمل الاجتماعي، من محترفى الفكر الهدام ويتعمدون إثارة الخلافات والنعرات داخل الأوساط المصرية وتعد هذه الكلمة بمثابة ميثاق للنهوض بالعمل العام.
ألقى الدكتور سلمان موسى سلمان كلمة موسعة عن سعيه الحثيث على مقابر دفن على الطريقة المصرية بالمقابر الإسلامية بهولندا ويأمل في القريب العاجل يتم هذا الاتفاق.
كما أجاب سامي القاضي المنسق العام للمجلس الأعلى عن الأسئلة التي دارت حول ملف صندوق دفن الموتى وبوليصة التأمين، وما حدث مؤخرا من مهاترات وأكد أن الصندوق يخدم فقط، المقيمين بطرق لا تسمح لهم بعمل تأمين يصرف على مراسم الدفن في حالة الوفاة، ولكن كل من يمتلك دخل واقامة رسمية لا بديل عن عمل التأمين للصرف على مراسم الدفن بطريقة محترمة وادمية.
وكذلك أكد الأستاذ طلعت قاسم من الرواد القدماء على أنه قد أن الأوان، على أن يكون هناك مدرسة مصرية تخدم أبناء الجالية بهولندا، وقال لعل 2020 تكون البداية لذلك بعد مبادرة السلام والتعاون من أجل الجالية.
الجدير بالذكر أنه ولأول مرة يعقد لقاء فى هولندا وبه ممثلين 25 منظمة مصرية لهم باع فى العمل العام، وتم إلقاء 16 كلمة من مختلف الحضور ناهيك عن الأسئلة وأجوبتها من المختصين وبدون شك كان نجوم اللقاء الساده الحضور للهدوء الغير معهود فى مثل هذه اللقاءات وعمق الأسئلة المطروحة .
أكدت كافة المداخلات على أهمية التعاون المشترك فى كافة المجالات الإجتماعية لصالح المصريين بهولندا.
ولأول مرة يتم تكريم أشهر ثلاثة من عمالقة العمل العام على مدى 35 عاماً متواصلاً وهم الدكتور سلمان موسى سلمان رئيس سابق لإتحاد المصريين، والأستاذ طلعت قاسم معلم الأجيال لصحيح اللغة العربية والحاج موسى صديق أبو العمل الخيرى فى هولندا.
قدمت المنصة كل الشكر للأستاذه منى شمس التى أشرفت على تحضير البوفيه المفتوح .
كما قدمت الشكر للمحاسب محمد إبراهيم مسؤول الشباب بمجلس الجالية.
وكذلك الشكر للفنان وليد الدمرانى الذي تسجل عدساته كل لقاءات مجلس الجالية بإحتراف.
وأعلن فى ختام اللقاء التوافق بين جميع المؤسسات المتواجدة والبدء فى العمل المشترك على أن نرى ذلك فى بداية عام 2020م