اعتبر رئيس إيران، حسن روحاني، الذي وصل إلى العاصمة العراقية في أول زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، أنه لا يمكن مقارنة علاقة العراق بإيران بعلاقات بغداد مع الاحتلال الأمريكي.
وفي تحرك يحمل دلالة على عمق العلاقات بين إيران والعراق، توجه روحاني فور وصوله لبغداد إلى منطقة الكاظمية لزيارة مقام الإمام موسى الكاظم، قبل مراسم الاستقبال الرسمي له من قبل الرئيس العراقي برهم صالح.
وذكر أن الاستقبال الرسمي لروحاني سيكون في قصر السلام، وقال إن هناك معلومات تشير إلى أن زيارة روحاني للعراق ستشمل أيضا زيارة محافظتي كربلاء والنجف وزيارة المراقد المقدسة فيهما.
وقبيل توجهه صباح اليوم الاثنين إلى بغداد، قال روحاني إن: “أمريكا باتت كريهة في المنطقة ولا يمكن نسيان القصف الأمريكي الذي طال الشعبين العراقي والسوري”. وأشار إلى أن “أمريكا تسعى إلى إيجاد شرخ وخلاف بين دول المنطقة بهدف تحقيق مصالحها ومصالح الاحتلال الصهيوني الغاصب”.
وأعرب روحاني عن اعتقاده بأن “أمريكا تسعى إلى شيطنة إيران في المنطقة، وأن المساعي الأمريكية ضد إيران لم تنجح في تحقيق أهدافها”.
وأضاف الرئيس الإيراني قائلا:”لا يمكن للغرب أن يدرك العلاقات الأخوية والتاريخية التي امتدت لآلاف السنين بين العراق وإيران”. وذكّر روحاني بأنه لا يمكن نسيان “علاقة الأخوة” التي نسجتها إيران مع دول المنطقة، بما في ذلك مع العراق.
وقال روحاني:”خلال الأيام العسيرة كنا إلى جانب العراق؛ واليوم وخلال أيام السلام والأمن سنكون إلى جانبه أيضا”.
وأكد أن:”إيران ستنهض لمساعدة أي دولة في المنطقة تطلب منها المساعدة”.
وذكر روحاني أيضا أنه يمكن لإيران أن تؤمن العديد من احتياجاتها من العراق. وشدد على أن “موضوع الترانزيت بين البلدين يتمتع بأهمية خاصة بالنسبة لإيران ونأمل بتوسيع طرق التواصل بين البلدين، كما نأمل بافتتاح خط سكك حديدي بين إيران والعراق لما سيكون له من فائدة لشعبي البلدين”.
واعتبر روحاني أن “إنشاء مدينة صناعية مشتركة أمر هام لكلا البلدين”، كذلك يمكن اتخاذ إجراءات خلال الزيارة فيما يخص القضايا البيئية والأتربة والغبار.
وقال روحاني : “آمل عقد اجتماعات مؤثرة في مجالات الأمن الإقليمي، والصحة والتجارة والاستثمار والسياحة الترانزيت”.
وختم الرئيس الإيراني قائلا: “ينبغي أن نرفع حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران من 12 مليار دولار إلى 20 مليار دولار سنويا”.