احتفلت نساء الجالية العربية في هولندا بسقوط حزب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز الذى لم حصل فقط على 20 مقعداً في البرلمان الهولندي، وبهذه الخسارة انهار حلمه بصعود اليميني المتطرف في القارة الأوروبية والتحكم فيها، وكذلك الخروج من الأوروبي وتفكيكه.
وقد جاءت البداية من هولندا، عندما خرج الملايين من جميع الجنسيات التي تعيش فيها قالت كلمتها من خلال الاقبال على صناديق الاقتراع، الذى وصل إلى 82% حوالى عشر مليون و300 الف والاصوات الصحيحة كانت حوالى 99,2% ومن لهم حق التصويت حوالى 13 مليون و300 الف، وهى اعلى نسبة تصويت في البلاد، وذلك بحوال نصف مليون صوت عن أعلي نسبة تصويت وكانت في 2006 حوالى 80% وفى 2012 كانت نسبة التصويت فوق 73%.
وهذا الاقبال من قبل المجتمع الهولندي كان الهدف منه القول لليميني المتطرف وزعيمه خيرت فيلدرز، لا للكراهية ولا للمعاداة للإسلام ولا للتطاول على الدول الإسلامية، ولا لطرد اللاجئين، وأيضا ايقاف للمد الشعبوي المتطرف في أوروبا، والذى علي وشك ان يفقد حلمه بالسيطرة علي أوروبا بعد خسارة زعيم الكراهية الهولندي فيلدرز.
والجدير بالذكر أن المنظمات والمؤسسات النسائية العربية قد قامت بدور كبير في بث الوعي لدى سيدات الجالية العربية والإسلامية، وكذلك فعلت المنظمات الإسلامية والمساجد لحث الجالية على المشاركة الانتخابية.
وكان هذا السبب في أن تسجل الانتخابات الهولندية بالأرقام بانها الأقوى والأكثر مشاركة مقارنة بالمرات السابقة، والسبب الرئيسي في ذلك يعود الى تهديدات، ووعد زعيم حزب اليميني المتطرف بأغلاق المساجد ومنع القرآن وطرد اللاجئين وكذلك اغلاق الحدود في حالة فوزه، وحصوله على العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية ووصوله لرئاسة الوزراء، وهو ما دفع الالاف من المسلمين وغيرهم للاقتراع لأسقاط حزبه.
أيضا تطاول فليدرز قبل يوم من الانتخابات على المسلمين وعلى الدولة المصرية وحديثه عن اعتداء المسلمين على الكنائس بمصر وتفجيرها واضطهاد الاقباط وقتلهم هناك، تسبب في تصويت مئات من المصريين ضد فليدرز وبسقوطه احتفلت الجالية العربية في كل مكان. علماً بأن كثير من المصريين قد صوتوا للمرشح المصري عصام عبيد عضو الحزب المسيحي، كما صوت العديد من العرب للحزب الإسلامي المناهض لليميني المتطرف، حزب دنك الإسلامي.
