بقلم رئيس التحرير: سحر رمزي
لعله الحدث الأقوي والأهم ولأنه القاء الأول بين الجالية المصرية في هولندا وبين الكاتب الصحفي «عبد الرحيم علي»، عضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وحضوره السابق كان بدعوة محدودة وخاصة من الهيئة القبطية واغلبية الحضور كان من الأخوة المسيحيين.. وبعض المنظمات .. ولكن بالأمس كان لقاء مفتوح مع شباب ومنظمات ورجال أعمال وسيدات من المصريين والعرب .. ولذلك كان له اهمية خاصة حسب الدكتور عبد الرحيم علي، لأنه بداية للعديد من القاءات مع ابناء مصر والعرب في الخارج ..كان لقاء من القلب ومن شخصية لها مكانتها ومطلعة على بواطن الأمور..وعلى صناع القرار.. فجاء الحديث دون قيود او أسئلة محجوبة تكلم بصراحه… وبوضوح شديد فتح الملفات المطروحة للنقاش حول كافة القضايا المصرية والعربية ناقش وحاور واستمع وأجاب على كل الأسئلة وتفهم جيدا قلق وخوف ابناء الوطن في الخارج على بلدهم مصر .. وقد جاء مؤتمر الجالية المصرية في هولندا أمس الأحد من أقوي المؤتمرات التي نظمت بهولندا على الإطلاق من حيث أهمية وعمق الحوار وخرج الحضور بحالة من الرضا والقناعة أن مصر والوطن العربي بخير والتخطيط الاستراتيجي للمستقبل يسير على احسن ما يكون وانه فى خلال سنوات قليلة ستشهد البلاد استقرار في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. كما أن علاقة مصر بقضايا الوطن العربي أعمق واقوي من اى وقت سابق … وذلك باتفاق الدول الكبار بالمنطقة وفي المقدمة السعودية والإمارات وكل الدول الصديقة والداعمة لمصر و أهمية دور مصر بصفتها فى الصدارة.. على الرغم من محاولات إسرائيل وإيران وتركيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة.. وقال لن يحدث أن تتحكم اى منهم في دول بالمنطقة واكد بما لا يحمل الشك ان إيران عدو للمنطقة العربية .. وغير مسموح لها أن تطمع في أن تتحكم في المنطقة العربية .. وتحدث عن ضرورة الوحدة الوطنية ..بين الأقباط والمسلمين والأزهر والكنيسة خط أحمر ولا مساس والمقدسات الدينية .. واوضح ايضا ما فعلته مصر ودورها الذي تؤديه من أجل استقرار المنطقة العربية ومساعدتها لليبيا وسوريا والعراق ودورها الذي تؤديه من أجل أفشال المخطط التركي الإيراني الإسرائيلي.. كما تحدث عن مصر وكيف استطاعت القضاء على الإرهاب بنسبة ٩٩فى المائة.. و تحدث عن استقرار المسيحيين في مصر وانه يعد العصر الذهبي للمصريين من الأقباط و تحدي كل من سأل عن المسجونين من أصحاب الرأى ومن السياسيين وقال من لديه مسجون سياسي بدون محاكمة يقدم ما يثبت ذلك وأكد انها أكاذيب .. و إجابته عن من سأل عن اضطهاد الاقباط في مصر.. كانت من يتحدث عن تعرض المسيحيين للاضطهاد الديني كاذب وأكمل مؤكدا أنها شائعات وضرب مثلا. بأن معقل السلفيين بالإسكندرية ولم يحدث تصادم واحد هناك بين مسلم ومسيحي وما يحدث يكون فى كنيسة فقط بأحد مدن المنيا فلماذا هم فقط.. ولم نسمع عن غيرها .. أكد أن هناك أسباب لذلك ولعلها مجرد مشاكل فى المنطقة وتشدد من الطرفين او من سكان المدينة .. وتحتاج حلول سلمية بخلاف ذلك الأقباط في حالة غير مسبوقة من المكاسب ولعل الكاتدرائية بالعاصمة الادارية الجديدة أكبر دليل على ذلك بشهادة العالم كله … وعن تعديل الدستور أكد لم يطرح في البرلمان ولم يطلب اى نائب ذلك ولا صحة لما يتم تداوله عن تعديلات دستورية … والرئيس السيسي يفكر فقط في بناء الدولة وإنجاز ما وعد به… وجاء ذلك فى المؤتمر الذي نظمه المجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا برئاسة المهندس اشرف غالي وإدار الحوار نائب رئيس المجلس على شاور ، تحت عنوان «مصر إلى أين في الذكرى الثامنة لــ25 يناير».
وفي البداية شكر المهندس اشرف غالي الحضور وأوضح أهمية الحديث مع صناع القرار والتحاور مع رجال السياسة المصرية لتوضيح الحقائق الكاملة…كما تحدث نائب الرئيس على شاور عن التحديات التى تواجه مصر وأكد أن مصر في طريقها الصحيح من الاستقرار والتغلب على التحديات رغم انف الحاقدين… وأن المجلس يؤكد دعمه للدولة المصرية وادانته للأعمال الإرهابية وأنها أعمال لايقرها اى دين من الأديان السماوية.. ولا صلة لهم بالاسلام وأنها أعمال تستهدف الإنسانية بأسرها.. وتهدد مشاعل التنوير والحضارة التى تعتز البشرية بتراثها.. كما أكد إدانة المجلس للاعمال الإرهابية التى تستهدف الإقتصاد الوطني وتضرب السياحة .. وكذلك ضرب الوحدة المصرية ولكنه لن ينجح في ذلك .
وعلى هامش المؤتمر تم تكريم الدكتور صلاح سعيد استشاري جراحات القلب المفتوح .. وذلك لحصوله على وسام الاستحقاق الملكي.. وفي كلمة من المنسق العام للمجلس سامي القاضي اوضح سبب التكريم وقدم له هدية باسم المجلس كما كرمه اتحاد النساء العربية فى هولندا وكذلك كرم الدكتور عبد الرحيم على … شارك في تنظيم المؤتمر نادية إسماعيل وأسماء منصور والحاج موسي صديق ووليد الدمراني ومدى عمارة ومنى شمس وحضر المؤتمر رؤساء منظمات مصرية وعربية ورجال الإعلام بهولندا وشخصيات بارزة من رجال وسيدات الجاليات العربية والمصرية فى هولندا.
ووجه المجلس الأعلى للجالية المصرية في هولندا، برئاسة المهندس أشرف غالي، الدعوة للكاتب الصحفي الدكتور «عبدالرحيم علي»، قائلاً: «نحن هنا في أمسّ الحاجة للمعلومات الموثقة التي بحوزتكم، والتي لها مصداقية، وصدى لبعض الملفات المهمة مثل «خطورة انتقال الدواعش لأوروبا، وتوضيح حقيقة ما يتعرض له الأقباط في مصر، وتقييم وضع الإخوان بالداخل والخارج، بالإضافة إلى التركيز على ملف مصر إلى أين في الذكرى الثامنة لــ25 يناير».
حضر اللقاء عدد من االمؤسسات المصرية المسجلة بهولندا، وكذا نخبة من المهتمين بالأوضاع على الساحة المصرية من شخصيات مصرية وعربية مرموقة.