قال فيرناندو ميريس، المحلل السياسى وأستاذ فى جامعة أولدنبرج بألمانيا، لصحيفة لوس تيمبوس الإسبانية، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعتبر نسخة كربونية مسلمة من النسخة المسيحية الأرثوذكسية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فكل منهما يعكس نظاما استبداديا، كما تجمعهما قيم سياسية مشتركة بينهما، منها الكراهية تجاه الغرب.
وأوضح “ميريس”، أنه منذ أسابيع اعتقلت تركيا الصحفى الألمانى دينيس يوسيل، ما أدى إلى توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا، ما يعكس النظام الاستبدادى حيث لا يوجد أى قاعدة قانونية، فربما أردوغان بدأ الحرب السياسية على ألمانيا، الأمر الذى أوصل العلاقات بين ألمانيا وتركيا إلى نقطة الصفر.
واعتبر المحلل السياسى سجن يوسيل جزءاً من التصعيد المحسوب من إسطنبول إلى برلين، وكانت محاولات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “يائسة وفاشلة” فى تخفيف حدة التوتر، خاصة أن ألمانيا وأوروبا يرغبان فى تعزيز الديمقراطية، فى الوقت الذى يتبع فيه أردوغان فى تركيا نظاما استبداديا ديكتاتوريا، فالآن تركيا خاصة بعد الاستعداد للإصلاحات الدستورية التى ينوى أردوغان تنفيذها يجعل تركيا تعود إلى المكان التاريخى حصنا منيعا ضد الديمقراطية.