وذكر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “نزح 99569 شخصا في الفترة الممتدة بين 1 ديسمبر حتى التاسع من الشهر الحالي”، وفق “فراس برس”.

وتوجه معظم هؤلاء النازحين إلى مناطق في وسط محافظة إدلب وشمالها، بعد فرارهم من ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي.

وبدأت القوات السورية بدعم روسي منذ 25 ديسمبر هجوماً للسيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق وتسيطر عليها بشكل رئيسي “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا).

 وجاء هذا الهجوم بعد شهرين من المعارك المتقطعة بين الطرفين في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي المحاذيين لإدلب.

فرار من الاشتباكات

ودفعت هذه المعارك وما يرافقها من غارات سورية وروسية كثيفة وقصف مدفعي، الآلاف من الأسر إلى النزوح من مناطق الاشتباك ومحيطها، مما جعل الوضع في محافظة إدلب “شديد الفوضى” بحسب تقرير الأمم المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة من “الوتيرة المقلقة” للمعارك ومن “استمرار القصف العنيف على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بلا هوادة، مما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية”.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 96 مدنياً على الأقل بينهم 27 طفلاً جراء الغارات منذ بدء الهجوم في 25 ديسمبر.

وتقول الأمم المتحدة أن كثيرا من النازحين يجدون أنفسهم “بلا ملجأ” لا سيما أن “إمكانية الإيواء (النازحين) في محافظة إدلب منخفضة وإيجاد مكان لاستئجاره صعب للغاية”.

وتؤوي محافظة ادلب وفق الأمم المتحدة، 2.5 مليون نسمة بينهم 1.1 مليون نازح.