أكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر، نادر نور الدين، أن النيل يمر الآن بـ “7 سنوات سمان”، وارتفع منسوب الفيضان منذ العام الماضي، وإثيوبيا أمامها 5 سنوات لملء سد النهضة.
وأشار الخبير المصري إلى أنه “تم استغلال حالة الفيضان لملء بحيرة ناصر والسدود السودانية الـ 3 على النيل الأزرق (روصيرص وسنار ومروي)، حيث يرتفع حجم الفيضان في السنوات السمان إلى 80-90 مليار متر مكعب من المياه بدلا من 50 مليار، لذلك تستطيع إثيوبيا ملء سد النهضة من مياه الفيضان الزائدة”.
وتابع نادر نور الدين: “إثيوبيا تستطيع استغلال المياه المتوفرة من الفيضان في السنوات السمان، 40 مليار متر مكعب من المياه، لأن بعد هذه السنوات ستكون هناك 7 سنوات عجاف تليها 6 سنوات متوسطة”.
وأضاف الخبير أن المباحثات حول السد تدور حول السنوات العجاف، حيث لم تحدد إثيوبيا كيفية إدارة المياه في هذه السنوات، متسائلا: “هل ستكون الأولوية ضخ المياه للسودان ومصر أم لتوليد الكهرباء في إثيوبيا، لأنه في السنوات العجاف، الفيضان ينخفض للنصف ويضخ 25 مليار متر مكعب فقط”.
ونوه نور الدين بأن إثيوبيا ترفض مرور 40 مليار متر مكعب من المياه لمصر، وترغب في تقليل الكمية لتتراوح بين 31-35 مليار، وهذا ما سيسبب أزمة في المياه بمصر، كما يجب ضمان عمل توربينات السد العالي في أسوان وفقا للقانون الدولي للمياه عام 2007، الذي ينص على أن بناء سدود جديدة في أي دولة يجب ألا يؤثر على السدود الأخرى في المنطقة.
