يقول تعالى “إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا (١) لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا (٢) وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا (٣)” .
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، والحمد لله الذي تفضل وأيدكم بنصره ، وهزم أعداءكم ومن أراد هزيمتكم والوقوف بوجه مشروعكم الاصلاحي التنموي ، ومؤيديكم من الأمة التركية وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، لقد انجاكم الله تعالى من ظلمات التآمر والمكائد والشرور فإرادة الله وحدها هي الغالبة ، وهي التي حمت شعبكم وبلدكم وحمتكم ونصرتكم ، وانتم ترددون ( أمة واحدة ، علم واحد ، وطن واحد ، دولة واحدة ) .
انها قيادتكم الحكيمة التي أيقظت الصحوة في أمتنا ، واعادت الثقة بالنفس لشعبها ولأمة الاسلام وكل الأحرار، في وحدة الاتراك والعرب والكرد والقوميات المسلمة المتآخية ، ( أول الغيث قطرة ثم ينهمر ) .
يطيب للمجلس الوطني للمعارضة العراقية ، أن يتقدم لمقامكم الطيب بالتهنئة الخالصة والتقدير والإعتزاز ، ويبارك لتركيا وشعبها الشقيق وقيادتها الكريمة فوزكم بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، ( النموذج القدوة لدول العالم ، بالنزاهة وحرية الرأي الحقيقية والامانة ) .
لقد انتخب الشعب التركي الشقيق الرجل القائد الكفؤ لتتواصل مسيرة التنمية والبناء ، وتجاوز الصعاب والحفاظ على المكتسبات التي تحققت ، مع سياسةٍ خارجيةٍ نوعيةٍ قل نظيرها لعقدين من الزمن في ظل صراع إقليمي ودولي يشهده العالم اليوم .
إن هذا التمكين يافخامة الرئيس هو بداية القرن الاسلامي الحديث ، وهو نصر للمسلمين والاحرار والمضطهدين في ارجاء العالم ، ونحن على ثقة أن تركيا في السنوات الخمس المقبلة ستحقق المزيد والكثير من المنجزات باذن الله تعالى لتدخل المئوية التركية الواعدة .
سدد الله تعالى خطاكم وايدكم ونصركم ووفقكم ، والحمد لله رب العالمين .
أ . د . عبدالناصر كريم يوسف الجنابي .
رئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية .
٨ / ذو القعدة / ١٤٤٤ هجرية .
٢٨ / ٥ / ٢٠٢٣ ميلادية .