أخبار عاجلة
الرئيسية / عالمي / 3 تحديات تعيق لقاء “الرئيس المغرد” و”رجل الصواريخ”

3 تحديات تعيق لقاء “الرئيس المغرد” و”رجل الصواريخ”

قد يحقق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما قاله بحملته الانتخابية في شهر مايو من عام 2016، عندما صرح بأنه لا مشكلة لديه بالتحدث للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إذ تم الإعلان مؤخرا عن موافقة ترامب على مقابلة كيم في مايو المقبل، الأمر الذي ينظر إليه كثيرون بعين الريبة، نظرا لوجود ثلاثة عوائق تعترض تحقيق لقاء “ترامب- كيم” لنتائج إيجابية.
لقاء عديم الجدوى

يترأس كيم جونغ أون واحدا من أكثر الأنظمة السياسية انغلاقا في العالم. ولا يمكن بحسب تقرير لـ”فورين بوليسي” مقارنة اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ أون في مايو المقبل، باللقاء الذي جمع الرئيس ريتشارد نيكسون بالرئيس الصيني ماو تسي تونغ، أو فرانكلين روزفلت بستالين.

فخلال الحرب العالمية الثانية، كان من الضروري الاستعانة بالقوة السوفيتية لهزيمة هتلر، بينما كانت الولايات المتحدة بأمس الحاجة للقوة البشرية الصينية خلال الحرب الباردة، لتعويض تنامي تأثير القوة العسكرية الروسية في أوروبا والشرق الأقصى.

أما الوضع مع كوريا الشمالية فمختلف كثيرا، لأن كل ما تريده الولايات المتحدة هو نزع السلاح النووي، وهي مسألة لا ينوي نظام كيم جونغ أون طرحها على طاولة المفاوضات.

كوريا الشمالية هي المستفيدة

تمثل هدف كوريا الشمالية منذ تسعينيات القرن الماضي بإثبات قدرة أسلحتها النووية على إجبار الرؤساء الأميركيين بالاعتراف بشرعية النظام الحاكم فيها، وهو ما نجحت في تحقيقه بعد زيارة الرئيس بيل كلينتون لبيونغيانغ في العام 2000. وعلى ما يبدو فإن كوريا الشمالية مستمرة في تطبيق استراتيجيتها مع الرئيس الحالي دونالد ترامب.

كيم جونغ أون يعرف ما يقوم به

بالرغم من أن خطابات دونالد ترامب تؤكد على جدوى العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية، ودورها المؤثر لدفعها للتفاوض على نزع سلاحها النووي، فإن كيم جونغ أون قد يحقق انتصارا تاريخيا في حال نجاحه بإقناع الإدارة الأميركية باستعداد بيونغيانغ للتخلي عن برنامجها النووي بشرط نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية بأكملها، وتوقيع الولايات المتحدة على معاهدة سلام تنهي الحرب الكورية رسميا.

وبحسب تقرير “فورين بوليسي”، فإن كوريا الشمالية تخفي نوايا وأهدافا تسعى لتحقيقها، وتتمثل في تفكيك قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية وأميركا، وإضعاف الدور الأميركي في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف التقرير أن المجتمع الدولي سينقسم بشأن الأجندة الكورية الشمالية، فبينما ستدفع روسيا والصين ومسؤولين سياسيين في اليسار بكوريا الجنوبية، نحو تطبيق رؤية بيونغيانغ، سيشعر المحافظون في سول والولايات المتحدة بالفزع.

وأوضح التقرير أن تمتع المسؤولين في بيونغيانغ بخبرات في التلاعب بالمناقشات والإجراءات المرتبطة بمجلس الأمن الدولي، وتحالفات الولايات المتحدة بآسيا، سيجعل من الصعوبة بمكان التصديق بجدوى اللقاء القادم، وقدرته على دفع كوريا الشمالية لاتخاذ خطوات ملموسة لنزع سلاحها النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *