كشفت صحيفة «جمهوريت» التركية في تقرير لها عن أن ٥٨٪ من الشعب التركي يرفضون تعديل الدستور الذي أقره البرلمان مؤخرا والذي يهدف إلى تغيير النظام السياسي في البلاد من البرلماني إلى الرئاسي ويعطي أيضا صلاحيات مطلقة لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مقابل تأييد ٤٢٪ لها.
واستشهدت «جمهوريت» في هذا الصدد باستطلاع للرأي أعدته الشركة الجوالة «كزجي» بداية الأسبوع الأول من يناير الجاري وتم أمس إعلان نتائجه التي أظهرت أن ٧٠٪ من أنصار حزب الحركة القومية اليميني الداعم للتعديلات و٩٣ من حزب الشعب الجمهوري المعارض و٢٠ ٪ من حزب العدالة والتنمية الحاكم يرفضون هذا التغيير الدستوري، فضلا عن نسبة يتراوح معدلها ما بين ٥٠ إلى ٥٥٪ من سكان اسطنبول يرفضون النظام الرئاسي.
من جانبها، أعلنت أيسيل كراكاس القاضية الدولية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس أنه تم تقديم ٥ آلاف طلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن حدوث انتهاكات في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو من العام الماضي، مشيرة إلى أنه من الممكن أن ترد الآلاف من القضايا الأخرى إلى المحكمة ذاتها بحسب تقديرها.
وأوضحت أنه من الممكن أن يتسبب عدد هذه الطلبات الكبيرة في إحداث حالة من الإرباك في إجراءات المحكمة إذا لم تتعامل المحكمة الدستورية في تركيا مع تلك القضايا وفقا لقانون حقوق الإنسان. وأضافت أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مازالت تأمل في أن تصدر المحكمة الدستورية في تركيا قرارا بشأن هذه القضايا يتسم بنزاهة واستقلالية، إلا أنها أضافت أن القرارات يجب أن تتخذ خلال الأشهر المقبلة.
وأمنيا، أشارت شبكة “أن تي في” الإخبارية التركية إلى أن أشخاصا مجهولي الهوية أطلقوا أعيرة نارية استهدفت مسلم أورطاي رئيس حزب العدالة والتنمية فرع يوكسك أوفا التابعة لمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا، وأضافت أن وحدة مكافحة الإرهاب ردت بشن عملية تفتيش واقتحام عدد من الأماكن القريبة من موقع الحادث في محاولة لإلقاء القبض على المتورطين بالهجوم الذين لاذوا بالفرار من مكان الحادث.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر إعلامية بأن المقر العام لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين الموالي لحزب لعدالة والتنمية الحاكم في مدينة كولونيا الألمانية تعرض لاعتداءات بالعصي والحجارة والطلاء من قبل مجهولين وأسفر الحادث عن تكسير بعض النوافذ وتضرر باب الدخول، فضلا عن تلوث الجدران بالطلاء.
وفي واشنطن، حذرت الخارجية الأمريكية رعاياها في بيان أمس من مخاطر متزايدة بشأن احتمال تعرضهم لهجمات في تركيا، وذلك على خلفية تصعيد في الخطاب المعادي للولايات المتحدة. وأضافت قائلة :” التصعيد في الخطاب المعادي للأمريكيين يمكن أن يحمل أفرادا معزولين على تنفيذ أعمال عنف ضد رعايا أمريكيين”.
