اعترف وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، بأن نظيره الكورى الجنوبى استعلم مؤخرا عن إعادة تقديم الأسلحة النووية التكتيكية على شبه الجزيرة الكورية، وهى الخطوة التى يمكن أن ترفع التوترات لكوريا الشمالية إلى مستوى جديد.
وأكد ماتيس خلال حديثه للصحفيين فى البنتاجون، أن وزير دفاع كوريا الجنوبية سونج مو قد ناقش الأسلحة خلال زيارة الأخير لواشنطن الشهر الماضى، إلا أن وزير الدفاع الأمريكى لم يقل إذا ما كان يدعم الفكرة. وقد أيد سونج الفكرة ووصفها بالبديل الذى يستحق المراجعة الكاملة.
وردا على سؤال حول هذا الأمر، قال ماتيس، “لقد ناقشنا هذا الخيار” ورفض أن يقدم مزيد من التفاصيل. لكنه قال: “نجرى حوارا مفتوحا مع حلفائنا حول أى قضية يريدون إثارتها”.
وكانت الولايات المتحدة قد أبقت الأسلحة النووية فى كوريا الجنوبية خلال أغلب فترات الحرب الباردة، إلا أن الرئيس جورج بوش الأب قد أمر بإزالتها بد انهيار الاتحاد السوفيتى. وفى هذا الوقت، رأى بوش أنها وسيلة لتعزيز المطالب بألا تسعى كوريا الشمالية إلى الحصول على أسلحة نووية خاصة بها.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت فى مقال لها يوم الجمعة الماضية إن النقاش الحامى فى كوريا الجنوبية حول إعادة نشر الأسلحة النووية الأمريكية فى أراضيها قد وصل إلى الولايات المتحدة، حيث أن وفدا رفيع المستوى من النواب الكوريين الجنوبيين فى واشنطن يقدمون حجتهم لإدارة ترامب والكونجرس بأن هذه الخطوة مطلوبة من أجل مواجهة قدرات كوريا الشمالية المتزايدة وفرض مزيد من الضغوط على الصين.
وقال الكاتب جوش روجين، إن رئيس لجنة الاستخبارات فى الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، لى كيول وو، قد صرح له بأنهم موجودون فى واشنطن من أجل إعادة نشر رؤوس حربية نووية تكتيكية فى كوريا الجنوبية. ويقود لى وفدا من أعضاء حزب حرية كوريا، وهو الحزب المعارض للرئيس مون جيه إن، كما أنه يترأس لجنة البرلمان الخاصة لبحث الرد على أزمة كوريا النووية.
وكان مون قد صرح لشبكة “سى أن إن” الأمريكية أنه لا يوافق على ضرورة إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية فى بلاده أو أن سيول يجب أن تطور أسلحة نووية بنفسها.
وحذر من أن هذا يؤدى إلى سباق تسلح فى شمال شرق آسيا. إلا أن الوفد الكورى يعتقد أنه فى ظل أزمة كوريا الشمالية، فإن دفعة من جانب إدارة ترامب أو الكونجرس ربما تساعد فى إقناع حكومة مون بأن تغيير موقفها، مثلما حدث بالفعل فيما يتعلق بنشر نظام ثاد للدفاع الصاروخى.