أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / ودعونا مما فات ولنستشرف المستقبل القادم

ودعونا مما فات ولنستشرف المستقبل القادم

بقلم الدكتور: صلاح سلام

 

منذ أيام حل علينا عام جديد وودعنا  عاما ترك بصمات ثقيلة….ودعونا مما فات ولنستشرف المستقبل القادم ونحن مقبلون على تحديات كبيرة ولعل اولها مواجهة الموجة الثانية والتحور الحادث في فيروس كورونا وكيف سنواجه الاعداد المتزايدة وقوة وصلابة النظام الصحي في المواجهة والتي تركت اثرا حتى على الدول التي تمتلك اقتصادا قويا وأنظمة صحية متقدمة…اما التحدي الكبير هو كيف نتعامل مع الادارة الامريكية الجديدة في ضوء تصريحات الرئيس المنتخب عن ملف حقوق الانسان والرئيس ترامب عن المعونة الامريكية وانها تستخدم لشراء اسلحة روسية..وهذا التصريح لايجب اخذه باستخفاف بل يجب دراسة دلالاته.. وحسنا فعلت وزارة الخارجية بالتعاطي مع بعض الملفات والتي في جعبة اللجنة العليا لحقوق الانسان والتي تتمثل فيه كل الوزارات المعنية والجهات السيادية وعرض هذه الملفات على مجلس الوزراء.. واتخاذ بعض القرارات الايجابية ..اما التحدي الاقليمي فهو مشكلة ليبيا والتي كلما تقترب من الحل تصب تركيا عليها زيت الحرب لتشعل الصراع المرتبط بالمصالح الاقتصادية …ولاشك ان تركيا وايران تحاولان اقتسام النفوذ في اتفاق غير مكتوب..تركيا تحتضن قطر فور ان لفظتها الرباعية المصرية الخليجية وتفرض نفوذها في شمال العراق وسوريا هذا بالاضافة الى تواجدها القديم في الصومال وبقوة..وتحاول التواجد عنوة في شرق المتوسط وبرغم انها عضو في حلف الناتو الا انها تتسلح بأحدث الاسلحة الروسية على غير هوى اميركا وهنا وبرغم اختلافنا الشديد مع النظام التركي الذي يحمي ويأوي اعضاء الجماعة الإرهابية التي تضمر العداء التاريخي لمصر فان التبادل التجاري والسياحي على اعلى مستوى وننتظر يوما تفتح فيه قنوات سياسية بطريقة براجمتية تعلي الايجابيات وتقوض السلبيات..اما ايران التي تستخدمها اسرائيل وامريكا كفزاعة لدول الخليج لابتزاز ثرواتها وتشغيل مصانع السلاح..والتي اكاد ان اجزم انها لا ولن تدخل في اي مواجهة عسكرية لامع امريكا ولا اسرائيل ليبقى الحال على ماهو عليه وتبيض المواجهة المزعومة دولارات ذهبية للخزانة الامريكية.. فهي تراها تتمدد في اليمن ولبنان والعراق وسوريا ولكن بحساب ومن اجل هدف تم تحديده بعناية وستظل اسرائيل بعيدة عن بؤرة الصراع وتكون ايران هي الهدف ويتوالى فتح السفارات الإسرائيلية في مزيد من البلدان العربية والإسلامية وستظل القضية الفلسطينية لم تبارح مكانها الا اذا تغيرت العقلية التي تدير الصراع واعتقد انه سيحدث ..فلو تخيلنا انهم وافقوا على ماحصل عليه الرئيس السادات لكانوا اليوم يتفاوضون على وضع المطارات وتسليح القوات في الدولة الفلسطينية…وفي ظل اللعبة الامريكية الإيرانية الإسرائيلية فلامانع من فتح قنوات سياسية مع ايران وربما تتطور فيما بعد مع الحفاظ على العلاقات الخليجية واحداث توازن ما وخاصة ان الامارات لها علاقات وتمثيل دبلوماسي مع ايران رغم ان الاخيرة تحتل جزر امراتية….من منطلق القوة التي لايفهم العالم سواها ومن تحت عباءتها تنطلق القنوات الدبلوماسية والقوى الناعمة تستطيع مصر الحفاظ على دورها الاقليمي والدولي ..صحيح ان جيش مصر يدافع ولايحتل كما قال سيادة الرئيس ولكن التحديات الاقليمية التي تفرض نفسها في المنطقة تجعلنا نطمع في مزيد من القوة والاستمرار في تنويع مصادر السلاح والذي انتهجته القيادة السياسية بحنكة واقتدار.. وفي نفس الوقت الانفتاح السياسي والدبلوماسي على كل القوى الاقليمية والانطلاق الاوسع والأكبر نحو السوق الافريقية فهي الكنز الاستراتيجي والعمق الاقتصادي لمصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *