أخبار عاجلة
الرئيسية / عاجل / واشنطن وايران … أ.دمزهر الدوري

واشنطن وايران … أ.دمزهر الدوري

ايران تصول وتجول بحرسها وميليشياتها في البروالبحر والجو متخذة من ساحة العراق وسوريا ولبنان واليمن ومياه الخليج  والبحر العربي لاستعراض القوة و ساحة لصراع المصالح مع واشنطن وحلفائها  ساعية لابقاء المجابهة خارج حدودها الاقليمية بعيدة عن داخلها  الايراني لابعاد التاثير المباشرالذي يربك استقرارها وامنها الداخلي لجعل المواطن الايراني لايشعر بالنزاع الحربي والعسكري (كما حدث ابان لذلك الحرب الايرانيه العراقية)خارج حدودها فدفعت مليشاتها الولائيه والتي قادها  سليماني كي تتعرض للقواعد الامريكيه في العراق وسفارتها وقنصلياته عنوان هيمنتها وقوتها اللوجستية والاستراتيجة في العراق   بشكل سافر ومعلن بالصوره والصوت وبمشاركة قادتها في عناوينهم السياسية وشعارات داخل محرمات محيط السفارة وبقصف مستمر  يطال داخلها ويهدد  منتسبيها  واقتصر ردها  بانها اخلت اغلب  منتسبي السفارة بل جعلتهم يقبعون في ملاجئها  .والتي هي اكبر سفارتها في العالم .
و كثيرا ما تجرأت هذه المليشيات على قصف قواعدها  في انحاء العراق وبدون تردد وفي اكبر واهم قواعدها في  مطار بغداد والتاجي   وعين الاسدوحتى في اقليم كردستان….
وتمكنت مليشيات الحوثي في اليمن الموالية لايران من تحجيم دور واشنطن على الارض وجعل وجودها غير مؤثر بعد ان تخلت واشنطن عن دورها واناطته بالسعودية  .
اما في لبنان فقد تمكن  حسين نصر وحزبه  من منع واشنطن من لعب اي دور واضح وتاركت لفرنسا للعب دور سياسي .
اما في سوريا  فهنالك اكثر من لاعب :فروسيا التي تلعب الدور الاكبر على وفق حسابات  ستراتيجيه سياسية واقتصاديه لها .وتركيا بحكم مجاورتها فتاريخيا لها ترابط امني واقتصادي وسياسي  يجعل تدخلها في سوريا من وجهة نظرها مشروعا  وايران التي تمددت في العمق السوري بحكم هيمنتها على مجريات الامور في العراق الذي شرعته واشنطن لها بعد الاحتلال وتمكنت بموافقة نظام بشار من زج عشرات المليشيات الولائية التي شكلتها من عناصر ايرانية وعراقية وافغانية  الى جانب تنظيمات القاعده ومن بعدها النصرة وداعش  واوجدت كل واحدة منها معسكرات تدريب لها وتبقى المليشيات الولائية وحزب الله اكبرها .
بينما انحسر التواجد الامريكي في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الكرديه المدعومة من واشنطن والمحصورة شمال شرق سوريا وطيران جوي تحت مظلة التحالف الدولي تقوم بشن ضربات جوية  محدده تشنها على مواقع هذه المليشيات .
اما في الخليج العربي وبحر عمان رغم وجود الاسطول الامريكي والبريطاني وقواعدها العسكرية  الضخمه في السعودية ودول الخليج  الا ان ئك وفرقاطات وقواعد الحرس الثوري  لازالت  تنشط بضرب السفن التجاريةأو اختطافها وضرب المصالح الامريكية  النفطية وتزدحم  اجواء الجزيرة العربية و الخليج بطائرات الحرس الثوري الايراني   (المسيرة الدرون) تصول وتجول سماء هذه المنطقة الشاسعة وتضرب اهدافا منتقاة بشكل شبه يومي تنطلق  من ايران او اليمن  والتموين اللوجستي الفعال لتسليح الحوثيين  المعلن  بحرا وجوا وبرا دون خوف او وجل  .
اضافة للتحدي الايراني  لمجلس الامن ومنظمة الطاقة بالمضي قدما في تطوير قدراتها باتجاه  صنع القنبلة النوويه  وكل ردودد افعالها اقتصرت على ضربات  لم تثني اصرار ايران  على تحدي واشنطن  وفرضت عليها ان تقدم تنازلات  عن قرارات كان اتخذها الرئيس  (ترامب) ورغم اعلان واشنطن بدعوتها ايران للعود الى ءالمسار الدلوماسي  ورغم ما وصلت اليه المفاوضات بشان  الاتفاق النووي السابق الا ان ايران لاتزال اشد اصرارا  وعنادا .
في المحصلة النهائية اكتفت واشنطن بضربات محددة  لاقيمة لها طالما طبل لها محللون سطحيون اولازالوا يعيشون وهم قوة واشنطن ابان تسعينيات القرن الماضي  وعنتريات رئيسه السابق الذي كان كثيرا مايدلي بتصريحات  بنفسة اويكلف ناطقا  مخولا سياسيا اوعسكريا للتهديد عندما كانت  الحكومة العراقية تعترض على  دخول مفتشي اللجنة الخاصة  الى  احد المرافق الرسمية كما فعل بوش الاب عندما منعت  لجان  التفتيش  من دخول وزارة الزراعة ببغداد ليخرج مهددا وطائراته الفانتوم في الجو ان وامهل الحكومة العراقية ساعتين والا فسوف تدمر الطائرات وزرارة الزراعة وتفننت العجوز الشمطاء (اولبرايت)  في تهديداتها سواء عندما كانت  ممثلة واشنطن في مجلس الامن او
عندما اصبحت  وزيرة  لخارجيتها  وكثيرا ماتكرر عدوانها الجوي على  العراق وعاصمته في زمن الاب بوش أ وكلنتون صاحب (مونيكا) وفي اول يوم تسلم   بوش الابن    رسميا لمنصبه   وضربه لبغداد ومعه الذيل بلير على طول الخط حتى نفذوا جريمةاحتلاله .
بل ان دولا عربية وخليجة مولت وشجعت وساندت بقواعدها وامكانياتها  لضرب واحتلال العراق  اتذكر هذا واقارنه بالوضع الحالي  … هل ان الموضوع تواطؤ ايراني امريكي  بريطاني اسرائيلي  كما يروج بعض المحللين انا اجد هنالك شئ مبهم  ذلك  لان التمادي الايراني تجاوز كل الحدود  اذا ما قرناه بسابقة مع ايران فعندما تجرأ  الشاه وخاصة بعد احتفاله بالذكرى الالفية لحكم اسرته في بداية سبعينيات القرن المنصرم وتجرؤه  ومطالبته  اميركا ان تعامله معالمة  اسرائيل كقوة اساسية لحفظ المصالح  الاستراتجية و عندما اصبحت  تطلعاته تتجاوز الحد المسوح به له  قررت ازاحة حكمه رغم تعاون امتد لاكثر من نصف قرن من تحالف استراتيجي وطردته وهو يعاني مرض الموت وتركته معلقا في الجو  لم يقبله أحد لولا المرحوم الرئيس السادات  .هل كل ذلك  يؤكد قوة  واشنطن؟ .
فايران اليوم  تتطاول على  واشنطن وتتحدى بافعال اقتصر على تكرارالتحذير وان رد واشنطن  سوف ترد بقوة على طهران
 وكثيراً ما لجأت الى العقوبات المالية وعقوبة مالية على مسؤولين واشخاص في النظام الايراني!!!!!
اين القوة الهائلة والطائرات والصواريخ التي ترد بها على عنجهية ايران وتحديها لها .
 انا لا احرض ولكن لكي اخلص الى ان واشنطن لم تعد الاقوى الذي يرد بسرعة حاسمة نعم قتلت سليماني ولكنها اليوم ونحن مراقبين   نجده تتعامل بغير ماعهدناه مقارنة بمافعلته من قبل عام  2001 مع افغانستان والعراق قبل 2003.
هل هو ضعف القيادة السياسيه ام الارتباك في نوع التصدي  ام ان حال الولايات المتحدة الامريكيه اليوم  كحال الاتحاد السوفييتي عشية انهياره .
ام ان مناورة ايران السياسية عندما ادخلت الصين وبالصين وروسبا الى جانبها في المجابهة مع واشنطن جعلت ايران اكثر جرأة وقدرة على التحدي …،ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *