بقلم: سحر رمزي
عندما اتهم بالتطرف لأنه اعلن من اللحظة الأولى إنه حزب إسلامي جاء لحماية الإسلام والمسلمين، ويقف ضد تصريحات خيرت فليدرز اليميني المتطرف المعادي للإسلام والمسلمين، حاول البعض تشويه بالقول إنه مثل حزب فليدرز كلاهما متطرف ولا يحترم الحرية الأوروبية وحقوق الانسان، ولذلك تم محاربته حتى لا يكتسب شعبية ويدخل البرلمان. وقال حزب دنك الإسلامي الهولندي، انه أول حزب إسلامي في أوروبا كلها، وأنه جاء ليدافع عن حقوق المواطنة داخل المجتمع الهولندي، وللمطالبة بمجتمع يؤمن بالمساواة ولا يفرق بين أبناء المجتمع الواحد، وأيضا يدافع عن حقوق الشعب الهولندي في توفير افضل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والامنية.
وحزب دنك الإسلامي يرى أن حزب خيرت فليدرز “اليميني المتطرف”، وحزب مارك روتا “اليميني الليبرالي” كل منهما وبطريقته قد قام باستغلال الازمة التركية الهولندية للدعاية الانتخابية لحزبه، وأوضح مراد تايمونتي المرشح (رقم 7) في القائمة 14 الخاصة بحزب دنك الإسلامي، أن فليدرز وروتا، كلاهما لعب على كسب الأصوات بطريقة غير جيدة، وأكمل حزب فليدرز قد قام بالدعاية لنفسه عن طريق اظهار مزيد من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وإظهار تركيا بالدولة الإسلامية المتخلفة، والتي توهم الاتراك بان بلدهم سوف تدخل الاتحاد الأوروبي، وهى تجهل القوانين والحرية الأوروبية، وأن أوروبا ستعمل على تقليل عدد المسلمين، وليس استقبال المزيد منهم.
وقد تطاول اليميني المتطرف على الهولنديين من أصل تركي وأكد عدم انتماء هؤلاء لهولندا، وكان الاجدر بهم عدم الشغب والتظاهر ضد الدولة التي فتحت لهم أبوابها ليعيشوا ويتعلموا ويكسبوا. وأضاف مراد تايمونتي وفى المقابل اكد مارك روتا أن 80 % من الاتراك يتفهمون طبيعة المجتمع ويتعايشون في هولندا، وهناك أقلية لم تستوعب بعد القوانين الخاصة بالحرية والديمقراطية والحقوق الهولندية، وما حدث جاء من تطاول الرئيس التركي الذى حاول فرض سياسته على المواطنين الهولنديين، وهو تصرف غير مقبول، وبذلك تصرف بشكل يظهره بالمدافع عن الجالية التركية.
من وجهت نظر تايمونتي كان يجب أن تسمح هولندا، للأتراك بعمل مؤتمرهم الخاص بالحث على الاستفتاء للتعديلات الدستورية التركية، وكان الأمر انتهى بسلام، وبهدوء، دون “صب الزيت على النار” وآثاره الغضب والمشاكل، وعدم استخدام العقل في علاج المشكلة. وعن تصنيف حزبه بانه متطرف مثل فليدرز قال، هذا غير صحيح نحن لم نطالب بحرق الانجيل والتوراة، أو إغلاق الكنائس والمعابد اليهودية، مثل فليدرز، ولم نصف غيرنا بالإرهاب، ونطالب بطرد غير المسلمين، ولم تصنفنا المحكمة باننا نحرض على الكراهية كما فعلت مع فليدرز. ، وأكمل نحن نحترم كل المقدسات وفى المقابل نطالب باحترام الإسلام والمسلمين وحقوقهم، ونؤكد على أن كل مطالبنا دستورية .
وأوضح في وقت كان المسلم يدافع عن نفسه طوال الوقت بانه ليس إرهابي، جاء حزب يدافع عنه وعن حقوقه ويقول له قل أنا مسلم وأفتخر، ولن اتنازل عن مقدساتي من أجل اليميني المتطرف، وسوف ادافع عن ديني وحقوقي في مجتمع أفرض عليه احترامي و احترام مقدساتي، ويطالب بحقه في مدارس إسلامية خاصة وأن المدارس حققت هذا العام أفضل النتائج ومن حقه في مساجد ومراكز إسلامية تعلم أولادنا خطورة التطرف، وأهمية تعليم الدين المعتدل، وندعمها ماديا حتي لا ان نتركهم للإنترنت، ويتحولوا بعدها للإرهاب، وأكد على أن الحزب يهتم بحقوق الأقليات والهولنديين وليس فقط المسلمين، وانه يضم أعضاء من مختلف الجنسيات، وجميعا يلتزم بالقانون والدستور واحترام الاديان.
وعن وصف الإسلام بالإرهاب قال أول عمل إرهابي وقع في هولندا كان من 4 هولنديين قاموا بقذف قنابل مولوتوف على مسجد وسجن كل منهم بأربع سنوات، وأضاف كل ما يقال عن الإرهاب وقع من مسلمين كذب لم يحدث وكل ما وقع كان مجرد جرائم اعتداء، حتى الواقعة المشهورة بقتل تايو فن خوخ من قبل محمد بيه، حكم عليها القاضي بانها جريمة قتل. وأوضح دنك ان الإرهاب دمر الشرق الأوسط بسبب تدخل الغرب وما وقع من حوادث إرهابية في الغرب لا يقارن بما حدث في الشرق، وهى بسبب تدخل الغرب، وعلينا محاربة التطرف بإيجاد حل لأسبابه ومنع كل أشكال العنصرية واضطهاد المحجبات في العمل، وإتاحة فرص للعمل للأجانب، وتحقيق العدل والمساواة، وليس الحل بسحب الجنسية أو طرد اللاجئين، أو أجبار صاحب العمل الفتيات على خلع الحجاب.
وعن برنامج حزبه الانتخابي قال هناك برنامج كامل مكون من 70 صفحة لحل كافة المشاكل من تعليم وصحة وامن واقتصاد والقضاء على البطالة وتحقيق أرباح تصل الى أربعة مليار يورو سنويا ، وقد وصفها رجال الاقتصاد الهولندي بانها قوية وممكنة، وان الحزب يستطيع تحقيق أرباح للدولة من خلال برنامجه، وفى الوقت نفسه نهتم بتطوير التعليم وان يكون مجانا ومتاح للجميع حتى الانتهاء من كافة المراحل الدراسية، والتأمين الصحي المتاح للجميع دون ان يتحمل الفرد أي مبالغ إضافية، عن القسط الشهري، وكذلك المشاريع الاقتصادية، وتحسين ظروف الاسر المتوسطة والفقيرة، وتقليل ميزانية الجيش، ونرفض ان تشارك هولندا في أي تدخلات عسكرية في الشرق الأوسط ونترك الدول تحل مشاكلها بنفسها.