أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / هل قدرنا بحاجة الى حجاج آخر ؟؟؟

هل قدرنا بحاجة الى حجاج آخر ؟؟؟

بقلم: الدكتور مؤيد الجبوري

 

سوآل قاسي ومرير يراود شعوري بإلحسرة والمرارة ، في ان تكون الحركة الوطنية العراقية بشقيها ألمعارضة السلمية والمقاومة المسلحة ، ليست على قلب رجل واحد ولا تجتمع لهم كلمة ، إلا وتفرقت على قاعدة إن إجتمعوا تفرقوا ، وإن تفرقوا تنابزوا بإستعراض العضلات ، لتصح فينا مقولة أن العرب إتفقوا على أن لا يتفقوا !!!

نعم نحن من العرب الذين اتفقوا على ان لا يتفقوا ، وكذلك نحن اهل العراق الذين قال فينا ، الحجاج ابن يوسف الثقفي بأننا أهل الشقاق والنفاق ، هل تبصرون يا سادتي الكرام أي بؤس نحن فيه متمثل بعمق تأريخنا العربي ألحديث الذي لم يتفق فيه العرب إلا مرة واحدة في الموافقة على إحتلال وتدمير بلدنا العراق ، وأي نتاج نحن نقدمه طيلة ما يقارب الـ 18 سنة من الإحتلال ، في ان لازلنا نحن جميعا أهل الشقاق والنفاق مشتتون ، بلا إستثناء ، إلا ما رحم ربي !!!

أين نحن من وصفنا بجمجمة العرب ، وأي بؤس لهذه الجمجمة التي لما تزل في خضم صراعات غير منتهية بالتسقيط والتخوين وعدم ألإستماع لصوت وأنين صرخات البلاد والعباد ، وهي تأن تحت سياط جلادي القرن الواحد والعشرين الفرس المجوس عبدة النار، بعد أن إنقطع إستعمال الفرس المجوس للسياط لسلخ جلود ورؤوس العراقيين منذ معركة القادسية الأولى في العام 14 هجري / 636 ميلادي !!!

وهل يجوز لمن يوصفون برمح ألله في الأرض الذي لا ينكسر ، أن ينكسرون طيلة 18 سنة من الإحتلال وأن لا تتوحد صفوفهم تحت راية الله اكبر الخالدة ، بعد منعة وعظمة شهدها التأريخ العسكري الحديث بإلإنتصار التاريخي على الفرس المجوس في معركة القادسية الثانية التي دارت رحاها طيلة ثمانية سنوات ، وإنتهت بإنتصار العراق في يوم النصر العظيم في 8 / 8 / 1988 .

نعم لقد غادرنا قائد النصر العظيم السيد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين رحمه ألله ، في بدايات سنين الإحتلال ألأمريكي البغيض لوطننا العراق ، ولكنه رحمه الله قد ترك فينا جذوة النصر العظيم متقدة مثل مشعل الأولمبياد تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل ، فهل لازلنا نحمل هذا المشعل المتقد بجذوة النصر من بعده ، أم إننا قد بعدت علينا المسافة ، وتفرقت بنا السبل وتشابك الحابل بإلنابل ، من بعد ان ترك فينا رفيق دربه وقرينة المغفور له الرفيق عزة الدوري رحمه الله ، الذي اعلن نفسه قائدا لجبهة التحريروالخلاص الوطني ، ولسنا ندري مآل هذه الجبهة من بعده ، ومتى هو المسير نحو التحرير والخلاص الوطني ، في خضم هذه المناكفات والمهاترات والتسقيط الشخصي والسياسي الذي إنفجر كما البركان بعد وفاة ألرفيق ألأمين العام للحزب بين صفوف الرفاق في قيادات حزب البعث العربي الإشتراكي منذ ما يقارب الأربعة أشهر !!!

من منكم يا اهلي العراقيين فاقدا لحواس السمع والبصر ، بالشكل الذي أصبح فيه حتى الجنين في بطن أمه يسمع ويرى ماذا حصل في بلدنا العراق من ويلات ونكبات خلال سنين الإحتلال ،، وماذا تنتظرون ان يحدث أكثر من ذلك ، لكي توحدوا صفوفكم عراقيون كنتم أم بعثيون ، وتصوبوا بنادقكم واصواتكم نحو الهدف المركزي وهو تحرير بلدنا العراق !!!

أ لم تستمعوا لمعاناة اخواتنا العراقيات الماجدات في سجون الإحتلال وهن يقعن كل لحظة فريسة للإغتصاب ، نعم هن يقعن كل لحظة فريسة للإغتصاب ، أ ليس من بينكم ممن له اخت او زوجة او حتى أم وقعت تحت هذا الظلم والجور الكبير بإلشكل الذي اصبحت فيه الحرائر العراقيات جواري في احضان الفرس المجوس وعملائهم ، من هو منكم يرضى لنفسه ان يوصف بإلنعامة التي تدفن رأسها في التراب عند الخطر ، وهل من بينكم من هم كما النعام ، لكي نسوقهم بالعصى ونعمل على جعلهم يحملون الأثقال كما الحمير والبغال !!

حقيقا نحن جميعا بحاجة إلى حجاج آخر ليخطب فينا مكررا خطبته يا أهل العراق ، يا أهل الشقاق والنفاق

أنا أبن جلا وطلاع الثنايا ،،،، متى أضع العمامة تعرفوني

إني ارى رؤوسا قد إينعت ، وحان وقت قطافها ، وإني لقاطفها !!

نعم نحن جميعا طالما بقينا على حال التشتت هذا وضياع كلمتنا وذهاب ريحنا ، بعد سنين الإحتلال الـ 18 سنة ، نستحق اكثر من حجاج وحجاج ليجز رؤوسنا لأننا ليس فقط لا نستحق الحياة ، بل لأننا لا نستحق ان نمثل الشعب العراقي كقوى وطنية تهدف الى تحريره من الإحتلال ، التي بإلأحرى هي ألأحوج لتحرير أفكارها من أمراض مركبات النقص والأنانية والفردية والعصبية القبيلية والطائفية والنرجسية والروزخونيات والتنظير اللألكتروني في ساحات المواقع اللألكترونية والفيسبوكية ، نعم هذه هي امراض الحركات السياسية الثورية في كل شعوب ألأرض وليست هي محصورة بالشعب العراقي فقط ، ولكن هنالك من تجاوزها في بقية شعوب العالم التي سبقتنا في مقارعة الإحتلال ألأجنبي لبلادهم ، أو في القضاء على انظمتهم الفاسدة ، في أنهم قد إتفقوا فيما بينهم على جملة من الثوابت المشتركة في مفهوم الوطنية والوطن والمواطنة ، وتنازل بعضهم للبعض حبا وكرامة للهدف الأسمى ، ألا وهو وحدة الصف الوطني ، وتركوا الصغائر لكي يسموا ويترفعوا عنها لأنهم كانوا كبار .

هل وصلت رسالتي يا من تدعون أنكم كبار ، وهل من بينكم من هو حجاجها وباني صرح العراق الجديد ؟؟

اللهم إشهد أني قد بلغت !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *