سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على تصاعد أجواء الكراهية ضد الغير والتحرش بهم، والتي بدأت تنتشر في الولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، مثل تعرض بعض المساجد في أمريكا للتهديد.
وأشارت الصحيفة إلى تعرض مسجد بلال بن رباح في ليكسينجتون بولاية كنتاكي إلى التهديد من خلال مظروف وصل مطلع الشهر الجاري من شيفيلد في إنجلترا.
وأوضحت أن المظروف احتوى على بطاقة خضراء كُتب عليها “سيتم وضع عبوة ناسفة في المسجد الخاص بكم في وقت قريب جدا”، الأمر الذي أصاب رئيسة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بولاية كنتاكي وحيدة محمد بالصدمة إثر سماعها هذا التهديد.
وأضافت الصحيفة أن مجمع المسجد لم يكن معتادا على أجواء التهديد، ولديه علاقات ممتازة مع المجتمع المحلي، كما أن جيران المسجد وآخرين أرسلوا لهم رسائل دعم وتبرعات قبل وصول التهديد.
وقالت وحيدة محمد إنه من غير المألوف أن تحدث هذه التهديدات في مكان يفترض أنه آمن.
ويعد مسجد بلال بن رباح واحدا من عشرات المساجد الأخرى في الولايات المتحدة التي تتلقى التهديدات منذ مطلع العام الجاري.
وقالت الصحيفة إن مركز “جرين فيو” في أحد أحياء أتلانتا تلقى أيضا رسالة تهديد الشهر الماضي، وكتب فيها “الموت ينتظركم وينتظر جنسكم”.
وأضافت الصحيفة أن ثلاثة مساجد أخرى في أتلانتا واثنين في ولاية ألاباما تسلمت رسائل تهديد إلكترونية الشهر الماضي تنذر بالهجوم على المسلمين منتصف الشهر الجاري.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي وعناصر إنفاذ القانون في رسائل التهديد المرسلة للمساجد، ويحقق الضباط في إنجلترا كذلك في التهديدات الموجهة ضد مسجد ولاية كنتاكي.
وتأتي التهديدات ضد المساجد في الوقت الذي تتعرض له مراكز المجتمع اليهودي وغيرها من المنظمات اليهودية إلى موجة من تهديدات التفجير، حيث وصل عدد التهديدات إلى 134 منذ مطلع العام الجاري.