قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن أفعال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تشجع السلطات الأوكرانية على عدم تنفيذ اتفاقات مينسك للتسوية بينها ومنطقة دونباس.
وانتقد نيبينزيا الموقف الذي تتخذه الدول الغربية حيال الأزمة الأوكرانية، واتهمها بأنها “لا تريد أن ترى الحقيقة”.
وقال نيبينزيا في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عقد الثلاثاء: “يتحمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مسؤولية عدم تنفيذ السلطات في كييف اتفاقات مينسك”.
وأضاف أن تصريحات دول الغرب بأنها لن ترفع العقوبات عن روسيا إلا في حال التطبيق الكامل لبنود اتفاقات مينسك، تدفع كييف لاعتقاد أنه بإمكانها عدم تنفيذ ما التزمت به بموجب تلك الاتفاقات، في محالة منها لإطالة أمد نظام العقوبات المفروضة على موسكو والإضرار بها بهذه الطريقة.
وأكد: “كييف تستغل الحال”. وقال إن كييف تتعمد التنصل من تنفيذ اتفاقات مينسك من خلال محاولات تهميش آليات مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية وإعادة مناقشة المسائل التي قد تم الاتفاق عليها سابقا.
من جهة أخرى شدد نيبينزيا على أن كييف متورطة في اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك، ألكسندر زاخارتشينكو في أغسطس الماضي، مشيرا إلى وجود “دواع قوية للاعتقاد بأن الجانب الأوكراني متورط في الجريمة” لأن تنفيذها “تتوافق مع المنطق الذي تتبعه كييف والرامي إلى حل النزاع الداخلي الدائر بالقوة.
وقال إن اغتيال زاخارتشينكو “يتوافق مع المنطق الذي تتبعه كييف والرامي إلى حل النزاع الداخلي الدائر بالقوة” وأنه أثر سلبا على التسوية الأوكرانية إذ استهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة، خاصة أن زاخارتشينكو كان أحد موقعي اتفاقات مينسك.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية والنيابية المزعم تنظيمها في الـ11 نوفمبر القادم في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد، قال نيبينزيا إنها لا تتعارض مع الإجراءات المنصوص عليها في اتفاقات مينسك.
وأكد أن إجراء الانتخابات يرجع إلى الحاجة لملء الفراغ السياسي الذي تشهده منطقة دونباس بعد اغتيال زاخارتشينكو، فضلا عن ضرورة دعم الحياة في المنطقة في ظل الحصار المفروض من قبل السلطات في كييف وتهديداتها المستمرة باستخدام القوة ضدها.
