أخبار عاجلة
الرئيسية / الجاليات / نشطاء من الخليل في أمستردام

نشطاء من الخليل في أمستردام

استضافة اللجنة الهولندية الفلسطينية و التي تسعى للتضامن مع الشعب الفلسطيني الناشطة الفلسطينية و المدرسة في جامعة بيرزيت السيدة بيان وضاح حداد ابنة مدينة الخليل حيث نشئت و ترعرعت في ربوعها تحت ظل الاحتلال الاسرائيلي و ممارسته الضغوط و الاستبداد بحق الشعب الفلسطيني.

ولكن هذا الطغيان لم يمنع بيان ابنة الخليل من تحديها و مواصلة تعليمها بالرغم من المعاناة التي كان يفرضها عليها الاحتلال من الوصول إلى مدرستها و التي تقع في المنطقة (أتش ٢ ) التابعة للاحتلال و سكنها في المنطقة (اتش ١) التابع للسلطة الفلسطينية حيث عمل الاحتلال الاسرائيلي على تقسيم مدينة الخليل إلى هاتين المنطقتين بحجة الحفاظ على أمنه و الذي يهدف من ورائه تهجير الشعب الفلسطيني من بيوته و ممارسة اشد أنواع القهر و الذل و المعاناة و تجريده من هويته الفلسطينية و تحويله لمجرد رقم اثناء محاولته التنقل بين المنطقتين.

و هذا ما جعل بيان و زملائها يومياً للتفتيش اثناء الذهاب للمدرسة و المنع أحياناً كثيرة مما يضطرهم للدراسة في الجوامع .بيان ابنة الخليل لم تخضع لمحاولات الاحتلال بل أخذت على نفسها عهداً بمواصلة تعليمها لتصل إلى جامعة بيرزيت و العمل بها كمدرسة للأدب المقارن الأيرلندي و الأدب الفلسطيني فبعد إتمامها للدراسة في إنكلترا وجدت أوجه التشابه بين القضية الإيرلندية و القضية الفلسطينية التي مارستها بريطانيا على كلا البلدين من حيث الاحتلال والتقسيم .

كما و اهتمت في دراسة حالة ودور المرأة في الأدب الأيرلندي و الفلسطيني ففي عام 1916 بدأت انتفاضة عيد الفصح في ايرلندا و ناضلت النساء من أجل الحصول على حقوقهن في التصويت والمساواة. وقمن ببناء المتاريس بقيادة كونستانس ماركيفيتش Constance Markievicz لمواجهة هجمات الجيش الإنكليزي وأسسن قوات الحماية الجوهرية. النساء اللواتي كن يقاومن خلف المتاريس رفضن الاستسلام ودخلن التاريخ باسم نساء 1916.

و كانت الانتفاضة ذات خصوصية حيث تم الاعتراف الدستوري بحقوق المرأة .ورغم معاناة المرأة الفلسطينية من جراء الاحتلال ومن موروث التقاليد الاجتماعية الا انها كانت لبنة نافعة ومهمة في الحركة الوطنية الفلسطينية، ولقد شاركت المرأة الرجل في النضال ضد الاحتلال البريطاني كما شاركته ضد الاحتلال الاسرائيلي .

و تناولت السيدة بيان قضية هدم المنازل و الذي جرى مؤخراً في وادي الحمص التابع لمدينة القدس و الذي اعتبرته صفارات إنذار تنذر بالسوء للتهجير الجماعي و ضم اكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية لحساب الأراضي الاسرائيلية بصفتها مترجمة في مركز أبحاث الأراضي و الذي يعتبر مؤسسة مستقلة غير حكومية وغير ربحية تأسست عام 1986 في القدس كأحد المراكز التابعة لجمعية الدراسات العربية. ومن رسائله و أهدافه حماية وتنمية الأرض والدفاع عن حق المواطن في ملكية ارضه و استخدامها و السكن فيها .

كما شرحت السيدة بيان موضحة بالصور و الوثائق حصيلة الانتهاكات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية موضحة للسياسة المنهجية الاسرائيلية في سرقة الأراضي، والتضيق على السكان، وباتت مؤخرا تستهدف منشآت اقتصادية في محاولة لضرب الاقتصاد الفلسطيني وتدمير مقوماته.

و تطرقت أخيراً لعملها مع منظمة أطباء بلا حدود و التي تعنى بتقديم المساعدة الطبية والنفسية للناس المتضررين من النزاع المستمر في فلسطين وتستمر مع برامج الصحة النفسية التي تديرها منذ وقت طويل في الضفة الغربية وبتقديم الدعم لضحايا الحروق والإصابات .

كما أقامت مشاريع للصحة النفسية في الخليل منذ عام 2001، وفي نابلس وقلقيلية منذ عام 2004. وتقدم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب العنف الناجم عن الصراع السياسي.

أما في قطاع غزة، فتعمل المنظمة منذ العام 1989، وتُشدد على توفير الرعاية الطبية والاحتياجات الخاصة، مثل، الجراحة التجميلية الترميمية، وإعادة تأهيل المرضى الذين أصيبوا بحروق أو صدمات.هذه هي المرأة الفلسطينية رايتها دائما عالية خفاقة تعانق سماء الحرية عطائها لا يتوقف بل يبرز دورها أيضاً في معركة الأسر و مواجهة السجان و بذل الروح مقدمة فلذة كبدها في مواجهة العدوان الالسرائلي و اعلاء كلمة الله و تحرير الأرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *