نيد المتطرفين والإرهابيين، فإن دور سالي جونز أو “الأرملة البيضاء” في تنظيم داعش الإرهابي كان باديا للعيان، ونفس الأمر ينطبق على “توأمتي الأرهاب” زهرة وسلمى هالان، من مدينة مانشستر البريطانية، واللتان استخدمتا أساليب “رومانسية وعاطفية” عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لحث النساء على الانضمام للتنظيم المتطرف.
دراسة تحاكي أساليب الإرهابيات
وبحسب الخبراء فإن تكتيكات النساء الإرهابيات في التجنيد، دفعت موقع فيسبوك إلى تمويل دراسة تجريبية تحاكي أساليب اؤلئك النسوة لمعرفة كيفية وصولهم إلى الأفراد المستهدفين والقدرة على تغيير وجهات نظرهم نحو التطرف والإرهاب.
وضمن تلك الخطة أو الدراسة، قام باحثون في معهد الحوار الاستراتيجي بتوظيف ضحايا الإرهاب ومتطرفات سابقات، وتبين أن أفضل من كان لديها قدرة على الإقناع هي امراة انضمت لفترة من الزمن إلى تنظيم داعش قبل أن تغادره.
وقد جرى تم تقسيم عينة الدراسة إلى رجال ونساء، من بين 569 شخصًا جرى التواصل معهم، كان هناك 76 مقابلة طويلة، وأظهرت ثمانية علامات لقياس النتائج وجود نجاح كبير للنساء في التجنيد.
وقالت سالتمان: “أثناء عمليات التنجيد، تبحث النساء الإرهابيات في البداية عن أرضية مشتركة للنقاش، ثم يقمن بعد ذلك بخوض النقاشات بناء على ذلك، من خلال الدراسة التجريبية تبين أن الفتيات والنسوة كن قادرات على تحقيق نتائج مبهرة في الوصول إلى كلا الجنسين من الأشخاص المستهدفين”.
وفي الختام أوضحت سالتمان، التي تقود فريقا يضم أكثر من 200 خبيرا في مكافحة الإرهاب يشرف على 15 ألف شخص من مراجعي محتوى فيسبوك على مستوى العالم، أن منصة التواصل الاجتماعي أزالت 14.3 مليون منشور تتضمن محتوى إرهابي في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام الجاري.