وفي حوار خاص، لـ”الدستور” المصرية ، أكد بوحسن، أن تميم بن حمد، لن يتخلى عن سياسته المرفوضة تجاه دول المنطقة، لأنه يتلقي الإملاء من الخارج، وإلى نص الحوار:
* كيف ترون التقارير التي تحدثت عن وقوع محاولة انقلاب فاشلة في قطر أمس بقيادة جاسم بن حمد وزير الخارجية السابق ضد تميم بن حمد؟
– الانقلابات في قطر أصبحت شبه طبيعية في كيان النظام القطري، إذ سطر التاريخ القديم والحديث عدة انقلابات، ولا تمر فترة زمنية إلا ويحدث انقلاب حتى باتت قطر بلد الانقلابات السياسية، وما حدث خلال اليومين الماضيين وما نقلته أنباء صحفية وتسجيلات مسموعة ومرئية عن محاولة انقلابية يثبت، بما لا يدع مجالًا للشك، أن هناك محاولة انقلابية، وما يؤكده أيضا التغريدة التي أطلقها رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، حيث أكدت هذه التغريدة المؤكد وقطعت الشك باليقين بأن هناك محاولة انقلابية في قطر.
* برأيك هل تسببت سياسة أمير قطر في حدوث حالة من عدم الوضوح والاستقرار داخل بلاده؟
– بكل تأكيد سياسة النظام القطري سياسة جوفاء وغير مستقرة، وتعتمد على المكائد والتفرقة وتنتهج الإقصاء والنكران وشق الصف، وكذلك تعتمد على دعم الإرهاب وإيواء رءوس وقادة الإرهاب، وما قام به النظام القطري من استقطاب القوي الأجنبية ذات الأطماع الاستعمارية والأيدولوجية مثل إيران وتركيا، ويعتقد ب
* هل تتوقع أن يتخلى أمير قطر عن سياسته تجاه دول المنطقة خاصة التدخل في شئون دول الجوار؟
– لا أظن أن نظام تميم سيتخلى عن سياسته، لأنه لا يملك القرار السيادي في قطر، بل تأتيه وتملي عليه إملاءات وأوامر من القوي الخارجية التي تتحكم في صنع القرار القطري.
* برأيك لماذا لم توضح الحكومة القطرية حقيقة أصوات طلقات النيران التي سُمعت في سماء الدوحة حتى الآن؟
– لن توضح حكومة النظام القطري، ولن تبرر أصوات الطلقات النارية حتى لا يعلم العالم بحقيقة المحاولة الانقلابية هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالسياسة القطرية تعتمد على الكتمان وعدم الشفافية في كل أمورها.
* هل تتوقع استمرار حدوث المشكلات وإثارة الفزع داخل صفوف الشعب القطري من وقت لآخر في ظل استمرار تواجد القوات التركية؟
– أعتقد أن الشعب القطري الشقيق مختطف من قبل نظام الحمدين، وهو أسير لدى حكومته ومغلوب على أمره، ولا يستطيع أن يقوم بأي خطوة لتصحيح الأوضاع غير المستقرة والمستفزة للشعب القطري، كما أن سياسة الحديد والنار التي يمارسها النظام ضد أفراد الشعب القطري واضحة وجلية، فالسجون والمعتقلات مملوءة بالمعارضين وأصحاب الرأي من أفراد العائلة الحاكمة والسياسيين والإعلاميين والصحفيين، لذا فالشعب القطري لا يمكن أن يحرك ساكنا في ظل هذه الظروف الصعبة، وستستمر القوات التركية والإيرانية وغيرها شاء الشعب القطري أو أبي.