أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / مواطن مغربي يرد على فحيح أفعى من دولة الكويت “الشقيقة”

مواطن مغربي يرد على فحيح أفعى من دولة الكويت “الشقيقة”

بقلم شرين هلال

 

ظهر فى الآونة الاخيرة عدد قليل من الافاعى البشرية السامة فى دولة الكويت تلك البلد. التى نكن لها و لاميرها ولرجالها و نسائها المخلصون فقط كل المحبة الاحترام. و إذ بأزمة كورونا تكشف أصداء الفحيح من الخليج الى المحيط.

ليتفاجأ المصريون بفيديو من مواطن مغربي لم يرغب فى ذكر اسمه يرد على تلك الأفعى وأمثالها وهم قلة قليلة جدا …. الفيديو انتشر انتشار النار في الهشيم، الذى أطل فيه صاحبه مسلطا نصلا حادا يقطع به رؤوس الأفاعي و على رأسهم نائبة بالبرلمان الكويتى لا تستحق حتى ذكر اسمها….

و استهل المواطن المغربى الشريف حديثه بوصف هذه النائبه بالصوت النشاز و غير ناكر لفضل أهل الكويت الصالحين دونها ومن على شاكلتها. تعّرف الشريف المغربي على رأس مال تلك النائبة و هو العنصرية و كراهية الاجانب و خصوصا المصريين. بعدما استفزه تصريحها الذى يزعم بأنه “لابد من عودة الوافدين الى بلدانهم وأن ضررهم اكبر من نفعهم فى ازمة الكورونا و اعتبارهم السبب فى انتشار الفيروس، فوصف تصريحها بالتافه لان الفيروس جائحة عالمية و لم يسلم منه اي بلد فأى علاقة للوافدين من اي جنسية بانتقاله؟

و تحداها في قدرة ان تدور عجلة الحياة فى الكويت بدون الاجانب، فلا يوجد بلد يستطيع العمل بدون الاحتياج لأجانب و ذكرها بكندا و امريكا و رغبتهم الدائمة فى استقدام المهاجرين و الاحتياج اليهم. و لم ينس ان يذكرها بأن عدد الاجانب اكبر بكثير من عدد الكويتيين و ان ترحيل الاجانب سيحدث خللا كبير فى منظومة الاقتصاد الكويتى. هؤلاء الاجانب ربما يخدمون الكويت بإخلاص اكثر من ابنائها انفسهم. وتعجب السيد من تصيدها الفرص للانتقاص منهم و نعتهم بأقدح الالفاظ.

ثم خصص باقى حديثه فى الفيديو بكلمات قد تصم آذان من وجه إليهم الحديث دون الحاجة لصوت جهورى و لا خطابات رنانة. انها كلمات من تاريخ الكويت و مواقف المصريين المشرفة تجاه هذا البلد الذى ابتلى بأمثال تلك السيدة. و اعتبر السيد المغربي مواقف تلك السيدة المضطربة ذهنيا محض حقد غير مبرر على المصريين و استعرض بعض من تصريحاتها المشينة العديدة و التى كان ابرزها تلك التى طالت وزيرة الهجرة بالدولة المصرية و التى عُرف عنها دماثة الخلق ودبلوماسية الحديث بالإضافة الى بهاء الطلعة مع حرفية شديدة فى عملها بالحكومة المصرية.

أدهش المغربي المتلقيين للفيديو برحلة فى التاريخ الكويتى منذ نشأتها فى 1961 واعلانها الغاء اتفاقية الحماية البريطانية و التى قام بعدها زعيم الثورة العراقية عبد الكريم قاسم بإعلان الكويت جزء لا يتجزأ من العراق و طالب بضمها رسميا، فسارعت الكويت بالاعتذار للحكومة البريطانية لإلغاء الحماية و كمقابل لعودة الحماية البريطانية فقامت بمنح بريطانيا اكبر صفقة عقود نفطية فى تاريخها. و لكن لم يكن ذلك رادع للقاسم عن سعيه لضم الكويت، إلا عندما سارعت مصر لمساندة شقيقتها الكويت و سافر امير الكويت الى مصر وقتها و طلب مساعدة الرئيس جمال عبدالناصر و الذى اعلن دعمه للكويت و هدد عبدالكريم قاسم بالتصدي له إذا حاول ضم الكويت. و لم يكتف الرئيس المصرى بهذا الاعلان بل ساعد فى سرعة انضمام الكويت لجامعة الدول العربية بعدما تقدمت بطلبها فى العضوية بدعم غير مشروط. وبهذا الانضمام ايضا اصبح لها الحق فى الانضمام الى الامم المتحدة بدعم المصريين، و استطاعت ان تستصدر انذارا من الامم المتحدة للعراق من محاولات ضم الكويت.

ثم قفز الى الحادث الجلل الاكبر فى حياة الكويتيين وهو غزو العراق للكويت فى سنة 1990 ودعم المصريين للكويت آنذاك. فلم تأخذه بها شفقة عندما اخرج كشوفات “الهروب الكبير” والتى تضمنت الاسرة الحاكمة والجنود وطبعا امثالها من الهاربين. الكل هرب و ترك “ارض الوطن” الى الحدود السعودية و منها تشتتوا فى كافة بقاع الارض باكيين و متظلمين. اما من بقى من الكويتيين المخلصين والذى اطلق عليهم “المرابطين” كانوا يدونون مهازل وفظائع التنكيل والهدم والحرق التى ارتكبها جنود صدام فى الكويت وعلى راسهم المذيعة الكويتية الوفية الاستاذة نادية صقر والتى كانت توثق يوميات الاحتلال فى كتابها ” يوميات مذيعة مرابطة” و التى رصدت فيها مواقف للصعايدة المصريين البسطاء ممن كانوا يعملون بالمهن الدنيا و المعروف عنهم المروءة و الشهامة كانوا يقدمون “تحويشة العمر” حتى لا يشعر الكويتيين بأي ضائقة و لا احتياج للمال. واستمرت صقر فى سردها لكلمات المصريين الشرفاء الذين اشتركوا فى عمليات اهلية ضد غزو صدام لهم و على رأسهم الشهيد المصرى احمد محمود الحطاب و قصته المليئة بالإيثار و الوفاء للقضية الكويتية…كان احمد يقوم بتوزيع المواد الغذائية و من المقاومين لاحتلال العراقى و تم اسره و تعذيبه و ترحيله الى سجن البصرة بالعراق. لم يعرف احد شيء عن مصير الاخير قبل 2003 بعد سقوط النظام هناك عندما اعلن عن دفنه فى مقبرة جماعية بالعراق و تسلمت اسرته الرفاة و دفن بالصليبخات بالكويت البلد التى مات من اجلها. ولم ينس المغربي أن يلحق بالفيديو برقية عزاء سمو أمير الكويت لأسر الشهداء جميعا و اختص “الحطاب “ببرقية عزاء خاصة نشرت على وكالة الانباء الكويتية كونا.

هذا و لم يكتف المواطن المغربي الاصيل بسرد فترة الاحتلال العراقى إلا إنه سألها عن من الذى قام بإعادة إعمار الكويت بعد الغزو؟؟سؤال معروف اجابته لا يحتاج لرد. فقطعا إن المهاجرين و اولهم المصريين هم من سلموا الكويت لأهله بعد الغزو و اعادوا اعماره لتأتى الهاربة و تصبح نائبة ثم تنوب عن كل شرور احقادها على من كشفوا الستار عن دنو معدنها و محتواها. و اخيرا من المغربي خاطبهاة بقوله “عار عليك” .

….وانا اقول للمواطن المغربى الشريف شكرا اخى فى الحضارة قبل اللغة.. فالشعبين المصري والمغربى ابناء حضارات و علم و ثقافة تظهر فى وقت المحن و يتلمسها فقط المخلصين من ابناء الشعوب و ليس المارقين من العطوب و ايضا من امثال ابناء الكويت الاوفياء لاشقائهم .

أما نحن المصريين فنقول للنائبة منذ متى كان للبعوضة وزنا حتى تهز شموخ الجبال و منذ متى كنا نحارب الذبابة بقدم الاسد!
ولن يأت ذلك اليوم الذى تتدنى فيه الدبلوماسية المصرية العريقة للمشاركة فى شهرتك و جعلك أسما على ورق يحمل خاتم الخارجية المصرية فلا انت تستحقين شرف الذكر و لا نحن نمنحك حيزا من الفكر.

و كعهدها دائما ام الدنيا تترفع عن الصغائر و ترفض الرد على المسيئين اليها كامثال صوغيرة مثلك لا تمثل الكويت و لا شعبها. فابدا لن تتأثر العلاقات المصرية الكويتية بتصريح شائن من هذه او تلك و لن تجدوا المصريون الا داعمين للاشقاء فى السراء و الضراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *