كرم “مهرجان مراكش الدولي لتبادل الثقافات”؛ في دورته الثالثة التي تعقد تحت شعار “التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان”؛ خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر الجاري؛ سفير مصر بالمغرب أشرف إبراهيم؛ تقديرا لجهوده في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين؛ وبصفة خاصة في المجال الثقافي؛ وتعزيز قيم الحوار الثقافي والحضاري بين الشعبين الشقيقين؛ حسب المنظمين للمهرجان.
وتقام دورة المهرجان لهذا العام؛ والذي تنظمه “جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية”؛ بمشاركة عدة دول هي مصر وكوت ديفوار وفرنسا وهولاندا والسنغال والمانيا وصربيا والبرازيل والولايات المتحدة؛ لمناقشة دور الثقافة في محاربة التطرف والإرهاب وتوعية الشباب؛ وسبل تعزيز دور الفن كوسيلة من وسائل التربية على المواطنة والتسامح والحوار؛ وتعزيز الحوار بين الحضارات واحترام التنوع الثقافي؛ عبر فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة وندوات ومحاضرات علمية لباحثون متخصصون ومهتمون بتبادل الثقافات وحوار الأديان، بمشاركة جمعيات المجتمع المدني وضيوف الشرف من مختلف أنحاء العالم.
وأكد السفير أشرف إبراهيم؛ في كلمة ألقاها بهذه المناسبة؛ علي أهمية المهرجان في تعزيز ثقافة الحوار بين الثقافات، للتعرف على مختلف الثقافات وتعزيز التفاهم وتقبل الآخر؛ وتوسيع مساحة التسامح بين الدول والشعوب، ومحاصرة الأفكار المتطرفة؛ وتعزيز السلام العالمي؛ مشيرًا إلى أن الحوار بين الحضارات والثقافات يعد أولوية ملحة في ظل تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب والجريمة العابرة للحدود وأشكال التمييز المختلفة؛ لأن عدم تقبل الآخر يأتي من عدم المعرفة بثقافته؛ وهو أحد الأسباب الرئيسية لانتشار التطرف والإرهاب والتمييز.
وأعرب سفير مصر بالمغرب عن شكره للقائمين على “مهرجان مراكش الدولي لتبادل الثقافات”؛ و “جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية”؛ مؤكدًا سعادته بتواجده في مدينة مراكش وبين أهلها المعروفين بالتسامح وتقبل الآخر؛ انطلاقا من الرصيد العريق للمملكة المغربية وهويتها القائمة على التفاعل الإيجابي بين مقومات الوحدة والتنوع؛ والتمسك بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار؛ واستثمار التنوع الثقافي لدفع التنمية؛ ما ساهم في النهضة الحضارية والثقافية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.