أعلن المكتب المغربي للسكك الحديدية عن إجراءات خاصة لتفادي الازدحام والاكتظاظ الذي تعرفه مختلف رحلات القطارات، تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى. ودعا المكتب زبنائه إلى ضرورة الاستعلام مسبقا عن مواقيت السفر، واقتناء تذاكر الذهاب والإياب، قبل تاريخ الرحلة، مع الإلتزام بامتطاء القطارات المشار إليها في التذكرة، معلنا عن وضع برنامج خاص لسير القطارات، ابتداء من يوم الثلاثاء 29 أغسطس/آب إلى الأحد 3 أيلول/سبتمبر المقبل، بهدف تأمين سفر زبنائه في أحسن ظروف الراحة والسلامة.
ويشمل هذا البرنامج تعزيز العرض على المحاور الرئيسية للشبكة الحديدية، الدار البيضاء – الرباط – فاس – مراكش – طنجة – وجدة – الناظور– خريبكة، وتكثيف الفرق التأطيرية التي تسهر على استقبال وإرشاد المسافرين سواء داخل المحطات أو على متن القطارات وتسهيل عملية بيع التذاكر.
وشدد المكتب الوطني على أنه اتخذ عددا من الإجراءات من بينها تقديم تسهيلات، من أجل اقتناء التذاكر تفاديا للانتظار، وتعزيز عدد شبابيك التذاكر بالمحطات، بالإضافة إلى تمكين الزبناء من اقتناء التذاكر عبر موقع البيع www.oncf-voyages.ma، وكذا توفير الموزعين الآليين للتذاكر، مؤكدا وضع عروض تجارية للسفر بأثمنة أقل تخص جميع شرائح المسافرين العائلات، الشباب، السن الذهبي، الطلبة.
وتعرف محطات القطار في كل مدن الدار البيضاء والرباط والقنيطرة، حالة غضب وسخط عارم سواء، بسبب تأخر القطار عن موعده أو التوقف المتكرر، الذي تسبب في تأخر عن مواطنين عن التزاماتهم حسب شكايتهم، خصوصًا المرتبطين بتوقيت السفر عبر الطائرة.
ويبرر مسؤولو المكتب الوطني للسكك الحديدية على مستوى المفترق السككي للدار البيضاء، الرابط بين محطات كل من الدار البيضاء الميناء والدارالبيضاء المسافرين وعين السبع وكذا المحطة السككية، الصخور السوداء الخاصة بنقل البضائع، وحسب المكتب أن هذه الأشغال في إطار مشروع مهيكل يهدف إلىتسهيل حركة القطارات والتفريق بين السكك المخصصة للمسافرين والبضائع ، وتوفير مرونة أكثر لسير القطاراتوالرفع من وتيرتها.
وسيمكن هذا المشروع من تحسين انتظام سير القطارات، وتعزيز السلامة وكذا مواجهة تطور الطلب في أحسن الظروف، وأوضح المكتب، أن هذه الأشغال تعد مرحلة هامة من الأشغال الكبرى لهذا المشروع المهيكل، والتي تم اختيار تاريخ إنجازها بشكل إرادي من أجل الحد من تأثيرها على حركة التنقل واستعمال القطار.
وفي هذا السياق، أبرز السيد محمد خردي مدير الهندسة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه بعد مرحلة من الدراسات الهندسية المعمقة التي دامت بضعة سنوات منأجل اختيار الحل الأنجع ، و7 أشهر من الأشغال الكبرى، فإن الأشغال التي أنجزت الأحد، تروم أساسًا حذف النقط الحالية لتلاقي السكك التي تربط أربع محطات.
وتابع أن المنطقة التي أنجزت فيها هذه الاشغال الكبرى، والتي تعبرها أكثر من 200 قطار في اليوم، تعتبر ممرًا ضروريًا للقطارات وموزعا نحو مختلف اتجاهات الشبكة بالنسبة لنقل المسافرين والبضائع، إلا أن هذه المنطقة تعرف حاليا نسبة إشباع مرتفعة، وهو ما يشكل إكراها على مستوى استغلال الشبكة مما يتسبب في تأخير القطارات واضطرابات في حركة سيرها.
وعليه، يضيف المدير، “كان من الضروري حل إشكالية الإشباع بهذا المنطقة من خلال هذا المشروع المهيكل الذي يتمثل فيتشييد مواصلات سككية مزدوجة مباشرة ومخصصة بين محطة عين السبع ومحطة الدار البيضاء الميناء من جهة وبين محطة عين السبع، ومحطة الدار البيضاء المسافرين من جهة أخرى، علاوة على تشييد قنطرة سككية تتسع لثلاث خطوط.
واستدعت هذه الأشغال الاستثنائية إغلاق محطة الدار البيضاء-الميناء وتعليق رحلات القطارات بين محطات الدارالبيضاء -الميناء والدار البيضاء – المسافرين وعين السبع، والتقليص من عدد القطارات، ومن أجل تدبير حركة نقل المسافرين في أحسن الظروف طيلة هذا اليوم، اتخذ المكتب مجموعة من التدابير تتمثل أساسًا في اعتماد برنامج خاص للسير: جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب تنطلق من محطة الدار البيضاء- المسافرين، بينما القطارات المقبلة، من الشمال ينتهي سيرها بمحطة عين السبع، كما تم وضع حافلات رهن إشارة المسافرين الراغبين فيمواصلة سفرهم عبر القطار، تضمن تنقلاتهم بين محطتيالدار البيضاء- المسافرين وعين السبع، فضلاً عن تعبئة 800 متعاون في محطات القطار من أجل إعلام وإرشاد المسافرين .