عرضت قناة “إكسترا نيوز” الفيلم الوثائقي “منظمة الأكاذيب”، والذي كشفت خلاله تناقضات منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وكيف أنها تسيس الواقع لمصالحها الخاصة.
سلط الفيلم الضوء على تقارير المنظمة الكاذب عن توصيف الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها مصر في سيناء دفاعًا عنها ضد طيور الظلام، كما استعرض قصة حياة مؤسسها ومصادر تمويلها.
لم يكن مستغربًا على هذه المنظمة أن يكون من يمولها العديد من الجهات التي يدور حولها الجدل، ومن بينهم رجل الأعمال الأمريكي من أصول يهودية جورج سورس الذي قدم لها دعمًا بقيمة 100 مليون دولار تحت زعم توسيع نشاطها في العالم.
تحدث خلال الوثائقي العديد من الخبراء والحقوقيين المصريين والعرب، منهم أحمد سيد أحمد، الخبير في الشئون الدولية، والذي أكد أن المنظمة كشفت عن تحيزها وعكسها للحقائق على الأرض واتخاذها رؤية منحازة ضد مصر، مشددًا على أن هيومن رايتس ووتش تتعاطف بشكل واضح مع الإرهاب.
أما سعيد عبد الحافظ، الخبير في مجال حقوق الإنسان، فقال إن تقارير المنظمة ضعيفة وتستند إلى شهود أضعف، موضحًا أنه في الفترة الأخيرة وتحديدًا منذ العام 2013 دأبت هيومن رايتس ووتش على عدم الالتزام بآليات الرصد والتوثيق الأممية.
وأضاف عبد الحفيظ أن هناك حقوقيين لديهم تعليقات عديدة على هذه المنظمة ودورها المريب الذي يميل إلى الاشتباك مع القضايا السياسية في المنطقة العربية لصالح بعض الدول والجهات.
من جهته، رأى اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن المنظمة تتجاهل الحقائق، متعجبًا من أنها لا تتحدث عن الانتهاكات في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو الانتهاكات الغربية عامةً، ولهذا السبب لا يوجد موقف غربي حاسم ضدها، موضحًا أن هيومن رايتس ووتش منظمة موجهة لأهداف سياسية وتعمل طبقًا لهواها.
وتحدث محمد عثمان، مدير وحدة حقوق الإنسان بالهيئة العامة للاستعلامات، عن دور المنظمة المشبوه وتقاريرها المزعومة، وأكد أن المسألة ما هي إلا مسألة توضيح حقائق، فهناك قوات شرعية في مصر رقابية تباشر حقوق الإنسان ومصر لا تحتاج إلى منظمة أجنبية غير رسمية لمراقبة هذا الشأن.
وقال عثمان إن هيئة الاستعلامات تصدر تقارير أول بأول بعدة لغات إلى الصحفيين الأجانب في مصر بها جميع التوضحيات والروايات، وذلك بهدف بيان الحقيقة وردًا على هذه الأكاذيب.
وشدد أيضًا على أن منهج هيومن رايتس ووتش البحثي مغلوط وغير مبني على أسس صحيحة، لأنه يجب بناؤه على أدلة قاطعة غير قابلة للنقاش أو التغليط وهو ما لا يحدث من المنظمة.
أما سراج التاورغي، الناشط الحقوقي الليبي، فأشار إلى أن هناك مصطلحات وصفها بأنها “مستفزة وقاسية” من المنظمة لوصف الأحداث في المنطقة ومصر بالتحديد.
وقال التاروغي إن هيومن رايتس ووتش منظمة بحسب وجه نظره، بعدت بالكامل عن العمل الحقوقي، وأصبحت تسوق أكثر للإسلام السياسي، كما أن هناك شبهات عديدة تجاه بعض الأعضاء فيها المعروفين بمهاجمة الدول التي فشل الإسلام السياسي في السيطرة عليها.