أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / معرض الفنان أمير وهيب في قاعة نوكيو بمصر ” بمقاعد التباعد “

معرض الفنان أمير وهيب في قاعة نوكيو بمصر ” بمقاعد التباعد “

يقام حاليا في قاعة نوكيو بمصر الجديدة معرض الفنان أمير وهيب، وصرح وهيب أنه اتخذ عنوان المعرض مقاعد التباعد، والمرأة الجالسة الحالمة ب(رجل) هي تجلس أمام كرسي فاضي وهي في انتظار غير معلوم والى متي ستظل منتظرة في ظل هذا التباعد، وبذلك يجسد الحالة التى يعيشها العالم في الوقت الحالي.

كما أوضح الفنان التشكيلي امير وهيب أن معرضه مستمر طوال أشهر الصيف و حتى بداية شهر نوفمبر و يمكن مشاهدة المعرض اون لاين.

من هو ” أمير وهيب ” :

أمير وهيب فنان تشكيلي مصري ، من مواليد القاهرة في ١٥ يونيو ١٩٦٩ ، تخرج من كلية الفنون الجميلة في القاهرة قسم العمارة الداخلية سنة ١٩٩٣ و المعروف بقسم ” الديكور ” ، هو من الفنانين القلائل في العالم الذي يوصف بأنه ” فنان تشكيلي حر ” ، يعمل كمصصم للديكور و الموبيليا و مصور زيتي و المعروف ب ” رسام لوحات ” ، له عديد من المعارض الفردية و الجماعية منذ ١٩٩٣ و حتى يومنا هذا في مصر و لبنان و ايطاليا و أمريكا بجانب معرضه الدائم في القاهرة ، و له مشاريع ديكور و معارض خاصة بالتصميم الداخلي و المعروف ب ” انتريور دزاين ” أيضا في مصر و نيويورك.

* حقق شهرة واسعة في مصر بعدها شارك في معارض دولية ، و كان المعرض الجماعي ” فن من القلب ” في نيويورك و الذي تلقي دعوته بعد اسبوع من حادث البرجين في ٢٠٠١ و الذي انتقل بعدها للعيش في نيويورك هو بداية شهرته علي المستوي الدولي و شارك بعدها في العديد من المعارض الجماعية و اقام عدة معارض فردية في قاعات خاصة في مدينة نيويورك.
الا ان شهرته الحقيقية كفنان عالمي بدأت مع معرضه ” رؤية معمارية ” في مكتبة نيويورك العامة لمدة ٤ شهور و الذي زاره أكثر من ٢٥ الف زائر على مدار الأربع شهور.

ثم توج هذا المشوار الحافل بالإبداع و يشهد العالم علي تميزه من خلال معرض ” ساعات في المدينة ” و الخاص بساعات و مباني تحمل ساعات في نيويورك و الذى نال تغطية إعلامية غير مسبوقة من صحافة و تليفزيون و راديو في نيويورك و دول عديدة.

* و هذه تفاصيل المعرض :

اسم المعرض ” ساعات في المدينة ”

بعد أن قرر الفنان أمير وهيب أن يقدم معرض غير مسبوق في عاصمة الفن التشكيلي في العالم و هي مدينة نيويورك و المعروفة أيضا بأسم ” منهاتن ” ، وبعد ان شاهد وتابع جميع معارض الفن في نيويورك والتي يقترب عددها من الألف ، لمدة ٩ سنوات ، عثر علي الفكرة ، وهي انه هيرسم ” الساعات ” لا احد فعل ذلك من قبل ، بعدها مسك خريطة مدينة نيويورك أو منهاتن كما يطلقون عليها ، و مشي شوارع المدينة شارع شارع ٨ ساعات يوميا لمدة ١٠ أسابيع ، يبحث عن الساعات والمباني التي تحمل الساعات ، اخذ صور بالكاميرا و عمل سكتشات ، وبعد ان جمع كثر من ١٠٠ ساعة ، بدأ في اختيار ما يود أن يرسمه ، اختار ٢١ ساعة ، كبرهم ورسمهم ولونهم – علي طريقته المعروفة في تحريف المنظور – في لوحات ، كلهم نفس الابعاد ، ١٠٠ × ٧٥ سم ، زيت علي توال.
كل لوحة تستغرق عمل من ٥٠ إلي ٩٠ ساعة عمل.
٢١ لوحة استغرق عملها ٩ أشهر.
ولكن لماذا هي مجموعة مهمة من اللوحات ؟
لأنها مجموعة أعمال تتسم ” بالبحث “، بالإضافة انه من الصعب جدا وضع كامل مبني ضخم في كادر الكاميرا و ان حدث لن تري المبني بكامل تفاصيله لانه عليك الرجوع للخلف للدرجة التي تسمح بدخول الأشخاص والسيارات و الأشجار ومباني اخري داخل الكادر وبالتالي تضيع معالم المبني المراد رسمه.
وبالتالي لن نري الساعة وجماليات المبني.
لكن في هذه الأعمال ، وهنا تأتي عبقرية الفنان مع تحريف المنظور ورسم المبني كامل مع الاحتفاظ بنفس نسبه الهندسية ونقاط التلاشي في منظوره الحقيقي لرؤية المبني من جميع الزوايا ، صعودا ونزولا ، بما في ذلك الساعة ، بدون أشخاص ، بدون سيارات ، مع اختيار الوان المبني والشوارع علي حسب انطباعه و رمزية الالوان بالنسبة للمكان.
استغرق عمل هذا المعرض أكثر من سنة متفرغ تماما وكلفه خمسون ألف دولار.
المعرض غير مسبوق فعلا مما دفع جريدة النيويورك تايمز الكتابة عنه من خلال حوار مع الفنان وبعض المجلات الاخري في نيويورك كتبت عنه وبعضها وضع لوحات منه علي الغلاف بالإضافة إلي صحافة من ولايات أخرى و دول عديدة.

* الفنان أمير وهيب يعتقد أن أهم حاجة توصل إليها الإنسان هي العمارة ، و حياة الإنسان تعتمد بالدرجة الأولى على العمارة و العمارة مشهورة بالعمارة السكنية إنما العمارة هي كل ما هو مبنى ، و بذلك تكون المدرسة و المستشفى و استاد الالعاب و المطار و النادي و دور العبادة و اي مبنى تصادفه من ضمن ” فن العمارة ” و من مفردات العمارة ” الباب ” و ” الشباك ” و ” الكرسي ” و هي المادة الأساسية في أعمال الفنان من لقطات داخلية أو خارجية يظهر من خلالها الباب و الشباك و الكرسي.
ف حياة الإنسان ما هي إلا حركة و تحركات من خلال الأبواب بما تحمله من وظيفة مادية نحتاج اليها و معنى رمزي و دلالات ك ” أبواب الجنة ” و ” باب الرزق “.

* هذه المفردات هي مفردات إنسانية و تعكس روح الإنسان و شخصيته على المكان كما يعكس المكان شخصيته على الإنسان ، و لتوضيح المعنى المقصود يقول الفنان انه كان في زيارة لمكتب ” وزير ” و عندما وصل مبنى الوزارة كان هناك ” بوابة ” ضخمة بها أمن و حراس ، اصطحبه أحدهم إلى مكتب الوزير و عند دخول غرفة الوزير ” باب ” غرفته كان مصنوع من خشب فاخر و ” الكرسي ” الجالس عليه فخم و مصنوع من مواد طبيعية مكلفة بالإضافة ان ” الشبابيك ” تطل على منظر النيل البديع.
و لكن ، عندما زار الفنان عامل بسيط كان يعمل لديهم للاطمئنان عليه لغيابه فترة عن العمل ، لاحظ بساطة المبنى و باب شقته متواضع جدا و الكرسي الجالس عليه واضح عليه استخدام السنين و شباكه يطل على حائط مبنى عشوائي.

* لوحات الفنان أمير وهيب تدور دائما ابدا حول هذا المعنى ، فهو – كما يؤكد – يستطيع معرفة طبيعة و شخصية اي انسان من خلال رؤية هذا الشخص فالمفردات المستخدمة منعكسة على وجهه هذا الشخص ، اذا كان يستخدم كرسي مريح فوجهه مريح كما يستطيع معرفة درجة جودة الحيز الداخلي الذي يحياه اي انسان من خلال سلوكه.
بمعنى انك لو جالس في مكان مرتب و منظم سلوكك يكون مرتب و منظم و هذا هو المقصود ب انعكاس شخصية المكان على الإنسان ، أما إذا كنت انسان على درجة من الثقافة و الوعي ينعكس هذا و بوضوح على هذه المفردات في كيفية استخدامها و التعامل معها خصوصا ما يتعلق بالأماكن ” العامة ” في الحدائق مثلا ستجد أن في الأحياء العشوائية هذه المفردات شبه مشوهة و متهالكة بسبب سؤ الاستخدام و الذي اساسه قلة الذوق و الثقافة مقارنة بالأحياء الراقية ، لأن الرقي يبدأ من السلوك.

* لذلك نسبة كبيرة من لوحاته بدون شخصيات فيمكن للمشاهد ان يستنتج وجود شخص كان هنا و ترك المشهد أو هو على وصول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *