بقلم : الشيخ أحمد تركى
بعض المهام والوظائف تحتاج إلى صفات معينة !! وهذا ليس تحيزاً ضد من يفتقد تلك الصفات !!
على سبيل المثال :
مهمة الإمامة فى الصلوات ،، لابد أن يكون الإمام قادراً على نطق الحروف بصورة صحيحة ،،،
ومن ابتلى باللدغة عليه تجنب امامة المصلين وقراءة القران بصورة جهرية !! ( صلاته هو مقبولة بينه وبين نفسه لانه مضطر ) لكن
تصدره للامامة مصيبة كبرى !!
لانه يقرأ الفاتحة هكذا ،،،،
الحمد لله ي ب العالمين ،،،، اليحمن اليحيم!!!!
ومن أركان الصلاة ،، قراءة الفاتحة مع تجنب اللحن واعطاء كل حرف حقه ومستحقه !!
وعليه أيضاً تجنب اداء خطبة الجمعة ، أو الوعظ العام ، فمن غير المقبول سماع الدنيا كلها خطيباً. يقول : الحمد لله ي ب العالمين ،، نحمده ونستغف يه !!!!!
هذه الأخطاء تصيب المستمع بحاجز نفسى بينه وبين من يؤدى تلك المهام الربانية التى ينبغى ان تكون لله وفقط دون اعتبار للدوافع النفسية الشخصية !!
كنت استمع إلى الاذاعة فى سيارتى ففوجئت بواعظ مبتلى فى نطقه للحروف !! وصوته كله خشونة وخروشة مزعجة كفيلة دون سماع المضمون بتغيير المحطة !!!
هذا المسكين الذى يجهل ابجديات الظهور الاعلامى وخاصة الدينى يضر نفسه معنوياً كما يضر المنصة التى يظهر من خلالها بصوته المزعج ،،،
وبالفعل غيرت المحطة إلى غيرها تزامناً مع مرورى بمنطقة اصلاحات البنية التحتية التى تشهدها المحروسة ،،، فإذا بفيروز تشدو ” مصر عادت شمسك الذهب ” يالها من بشرة خَيْرٌ ،،،،
وستتخلص مصر نهائياً من آثار الفوضى التى بدأت من زمن فائت !! وكانت قد حلت العشوائية مكان النظام ،،، وحل الجهل مكان العلم ،، وحل التطرّف مكان الوسطية والنور ،، وحل المتطرفون أحياناً مكان الوطنيين ،،، وحلت الأصوات النشاز المزعجة مكان الاصوات الجميلة الهادئة ،،،،،
فهذا الصوت المخروش المزعج شأنه وعشوائية عزبة الصفيح بكل ما فيها من بلاوى سواء بسواء ،،،،
واستطاعة الدولة المصرية تغيير العشوائية الى مساكن حضارية ،،، تنبيء عن احلال وتجديد فى الاصوات التى تقرع اسماع المصريين ويسمعها العالم من مصر المحروسة ،،،،
#إيه_رأيكم؟ مش كدا ولا إيه؟