ردا على الانتقادات، التي وجهت لمهرجان قرطاج المسرحي بعد ظهور فنان عار في احد العروض المسرحية قال مدير المسرح البلدي زهير الرايس في تصريح إذاعي، إن “المسرحية تتضمن رسائل عن قضايا الشرق الأوسط، ولم يكن القصد من التعري أي إيحاءات جنسية، على العكس تماما يصور المشهد رسائل بألم شديد”.
وأضاف: “المسرحية” كانت جيدة من الناحية الفنية، والمضمون كان رائعا لارتباطه بالعرب بشكل خاص”.
وقوبل المشهد بتصفيق من الحاضرين، الذي قدر عددهم بنحو 450 متفرجًا، غير أن شهودا أكدوا أيضا أن عددًا قليلا من المتفرجين غادروا العرض بمجرد ظهور المشهد العاري، وقال: “نحترم المغادرين للمسرح لكن الذين بقوا كانوا أكثر عددا ومن حقهم متابعة العرض، من الناحية الفنية فإن جسد الممثل هو أداة تمثيل”.
وأوضح: “الممثلون سوريون ويعيشون في ألمانيا والعمل المسرحي من منتجين ألمان، نحن نتحدث عن عقلية أوروبية مخالفة للعقلية العربية”.
وتتمتع الفنون في تونس، التي تعيش انتقالًا ديمقراطيا، بهامش أكبر من الحرية والجرأة مقارنة بباقي الدول العربية فإن المسارح لم تتعود من قبل على مشاهد العري سواء من أعمال تونسية أو وافدة على عكس الأعمال السينمائية.
ولم يستبعد “الرايس”، الذي خضع إلى استجواب من الشرطة التي حضرت إلى المسرح بعد انتهاء العرض، أن تكون لجنة اختيار الأعمال المسرحية على إطلاع مسبق بمضمون العرض بما في ذلك مشهد العري قبل إدراجه بالعروض الرسمية.
الجدير بالذكر أن ظهر أحد الفنانين السوريين عاريا ضمن عرض حمل عنوان “يا كبير”، حيث خرج الممثل للجمهور عاريًا، وذلك على المسرح البلدي في تونس العاصمة، ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحي في نسخته الـ20.