شدّد متظاهرون في رسائل مباشرة تلقّاها مركز جنيف الدولي للعدالة، مساء اليوم الجمعة 6/12/2019، بانّهم يتعرّضون الى ما وصفوه بـ (إبادة جماعيّة) من قبل عناصر تابعة لميليشيات الحشد الشعبّي المرتبطة برئيس الوزراء العراقي. وطبقاً للمعلومات فان عناصر من ميلشيات (حزب الله، النجباء، عصائب اهل الحقّ، الخراساني وميليشيا بدر) يشنّون هجوماً على المتظاهرين المتجمعين في ساحتي السنك والوثبة وسط العاصمة العراقيّة بغداد، وخاصّة على أولئك المعتصمين داخل مرآب (بارك) السنك.
وتستقلّ هذه الميليشيات سيارات الدفع الرباعي، ويقوم عناصرها وهم يلبسون ملابس مدنيّة، بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين السلميين، مما ادّى حتى لحظة اعداد هذا البيان الى مقتل أكثر من 13 متظاهراً وجرح عشراتٍ آخرين.
وتحاول هذه الميلشيات احتلال بارك السنك، الذي مرآب للسيارات من عدة طوابق، يتحصن فيه المتظاهرون منذ أسابيع.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي، وخاصّة الأمم المتحدّة، بالضغط على السلطات العراقيّة من اجل لجم الميليشيات وإيقاف جرائمها ضدّهم.
ويذكر ان الميلشيات قد زجّت العديد من افرادها يوم امس الخميس 5/12 واليوم الجمعة 6/12/ في صفوف المتظاهرين في بغداد ضمن خطّتها لتفريق التظاهرات من خلال استخدام العنف والتهديد حيث قامت يوم امس واليوم بطعن الكثير من المتظاهرين بالسكاكين، لكنّها باشرت باستخدام الاسلحة المتوسطة والخفيفة مساء اليوم.
ومن جانبه، يستنكر مركز جنيف الدولي للعدالة، الانتهاكات الجسيمة والممنهجة ضدّ المتظاهرين السلميين في بغداد وباقي المحافظات العراقيّة التي تزايدت في الأيام الأخيرة تزامناً مع استعراض حالة العراق من قبل مجلس الأمن الدولي ثم صدور عقوبات امريكيّة على عدد من قادة الحشد الشعبي، وفي الوقت الذي يحمّل فيه السلطات العراقيّة المسؤوليّة الكاملة عن ذلك، فانّه يدعو أجهزة الأمم المتحدّة ان تتخذ كل ما بوسعها من إجراءات لضمان حرّية التعبير والتجمع السلمي في العراق، والضغط على السلطات العراقيّة من اجل حلّ الميليشيات ومحاسبة كل المجاميع الخارجة عن القانون في العراق.
