أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / مركز جنيف الدولي للعدالة: دون تفكيك الميليشيات لن يبقَ صوتٌ حرّ

مركز جنيف الدولي للعدالة: دون تفكيك الميليشيات لن يبقَ صوتٌ حرّ

 

تلقّى مركز جنيف الدولي للعدالة بغضبٍ شديد نبأ الحادث المروع بإغتيال الناشط اللبناني البارز لقمان سليم داخل سيارته صباح الثلاثاء 4 شباط 2021، في منطقة النبطية جنوب لبنان التي تسيطر عليها ميليشيات حزب الله.

ويمثل إغتيال لقمان سليم، محطّةً أخرى ضمن المسيرة الدامية التي يمرّ بها لبنان، وما سال من دماء جرّاء سلسلة الإغتيالات والأعمال الإرهابيّة التي تشيع الخوف واليأس في صفوف شعبٍ أثقلته هموم الحياة وفساد القادة وسطوة الميليشيات الحزبيّة.
ولذا فقد سادت بعد ساعات من الحادث مشاعر غضبٍ واسعة لما وصلت اليه الحال في البلدان التي تسيطر الميليشيات الحزبيّة فيها على الأوضاع الأمنيّة، كما في لبنان والعراق واليمن .

وقد كشفت مصادر عديدة، بما فيها تلك القريبة من عائلته، أن السيد سليم كان يتلقى تهديداتٍ كثيرة بالقتل، وإتهاماتٍ بالعمالة إلى دولٍ خارجية. وقد توجّهت أصابع الإتهام إلى ميليشيات حزب الله، حيث عُرفَ عن السيد سليم أنّه كان مُنتقداً شجاعاً لنفوذ حزب الله في لبنان.

وشبّه عدد من الصحفيين والنشطاء والشخصيات البارزة في لبنان والعراق بين إغتيال لقمان سليم وموجة الاغتيالات للناشطين والصحفيين في العراق، التي غالباً ما تتم أيضاً بعد إتهاماتٍ مماثلة بالعمالة للأجنبي. وأعتبروا أنها مصدر قلق متزايد مع تزايد نفوذ المليشيات الإيرانية في المنطقة دون مواجهة أي عواقب.

وإذ يقدّم مركز جنيف الدولي للعدالة تعازيه لأسرة السيد سليم وأصدقائه وزملائه، يعرب عن ضرورة القيام بعملٍ دولي جادّ أزاء سلسلة اغتيالات الناشطين والشخصيات البارزة التي تعلوا أصواتها للفت الانتباه إلى الجرائم التي ترتكبتها الميليشيات، وضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في مثل هذه الإنتهاكات.

كما يدعو مركز جنيف الدولي للعدالة الأمم المتحدة إلى ممارسة دورها في إلزام الدول بحلّ المليشيات وإنهاء الحصانة بتقديم قادتها للقضاء. ويرى أنّ ذلك لنّ يكون ممكناً دون إنهاء السياسة الإيرانية التخريبية في المنطقة بإجراءات واضحة وصارمة.

للمزيد عن نشاطات مركز جنيف الدولي للعدالة www.gicj.org

مركز جنيف الدولي للعدالة منظمة دولية غير حكومية، لا تستهدف الربح، مقرّها جنيف وتعطي أولوية لقضايا العدالة والمسائلة

[email protected] المراسلات:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *