أخبار عاجلة
الرئيسية / رياضة / مدربون شباب “يغزون” بطولة المملكة المغربية لكرة القدم

مدربون شباب “يغزون” بطولة المملكة المغربية لكرة القدم

إصرار الشباب على بلوغ أهدافهم في مجالات متعددة يصطدم دائما بتجارب من يكبرهم سنا، لكن الآونة الأخيرة وخصوصا في الدوريات الوطنية لكرة القدم، شهدت ثورة من قبل المدربين الشباب ممن غزوا مختلف الأقسام، وباتوا يشكلون خطرا على “عواجيز” البطولة، الذين يقودون أقوى الأندية المغربية.

الرباطي يحطم الرقم القياسي بأصغر مدرب في البطولة

بعد تعيينه من قبل إدارة المغرب التطواني، حطم أمين الرباطي الرقم القياسي الخاص بأصغر مدربي البطولة الاحترافية، إذ أنه يبلغ من العمر 35 عاما، واقترن اسمه منذ سنوات بفريق الرجاء البيضاوي الذي أنهى معه مسيرته لاعبا، ومباشرة بعد ذلك ولج عالم التدريب ليتحصل على دبلوم سمح له بالإشراف على العارضة التقنية للنادي الذي انطلق منه في بداياته، وهو نادي “الحمامة البيضاء”.

شباب البطولة ينافسون أساتذتهم على الألقاب

مسار جيد ذلك الذي يبصم عليه المدرب “الشاب” حسين عموتة مع الوداد هذا الموسم، حيث أن صاحب 47 عاما قدم أوراق اعتماده منذ قيادته للفريق “الأحمر”، حيث فاز معه بالبطولة “الاحترافية”، للموسم المنقضي، متربعا على عرش الأندية الوطنية الأكثر تتويجا بالألقاب المحلية، ناهيك عن قيادته لناديي اتحاد الزموري الخميسات والفتح الرياضي إلى ما لم يكونا يحلمان به، إذ استولي مع الأول وصافة الدوري الاحترافي سنة 2008، وتوج مع نادي مدينه بكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2010.

وليد الركراكي، مدرب الفتح الرياضي، بدوره لم يتجاوز بعد 42 عاما، لكن مساره مع ناديه في المواسم الماضية يشفع له في أن يكون واحدا من الشباب الذين تركوا بصمة علي الرغم من في مجال التدريب، وبات بذلك ينافس أسماء عملاقة في عالم التدريب ويهزمها في عقر دارها في أحيان كثيرة، حتى أنه جابه مدربين أقوياء السنة الماضية، وحرمهم من التتويج باللقب، حال المدرب الويلزي جون توشاك من الوداد والمدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي استولي وقتها المركز الثالث مع اتحاد طنجة.

السكيتيوي وبن هاشم وفرتوت ومديحي.. جيل قادم بقوة

ربما في السنوات المقبلة سنعاين احتكارا من قبل مدربين شباب لأقوى الأندية الوطنية، فمن توج بكأس العرش مع المغرب الفاسي وحصل على لقب أفضل مدرب مغربي، في إمكانه أن يتطور إلى الأفضل في قادم السنوات، ولما لا يشرف على تدريب أحد المنتخبات الوطنية، والحديث هنا عن طارق السكيتيوي صاحب 39 عاما، الذي قدم أوراق اعتماده خلال الموسم الجاري وبعث رسائل قوية على أن في مقدرته المنافسة على جميع الألقاب المحلية والخارجية.

ومن بين الأسماء الشابة القادمة في الساحة، نذكر كلا من محمد أمين بن هاشم، مدرب أولمبيك آسفي صاحب 41 عاما، ومحمد مديحي، مدرب الوداد الفاسي، الذي يبلغ من العمر 38 عاما، ويوسف فرتوت، المشرف على فريق شباب الريف الحسيمي البالغ من العمر 46 عاما.

هل يقبل “شيوخ المدربين” بمنافستهم من قبل الشباب؟

لا يمكن أبدا أن ننكر جهود المدربين الكبار سنا وتجربة، وما يقدمونه لصالح الكرة الوطنية سواء حاليا أو في السنوات الماضية، إذ أن أسماء مثل “الجنرال” امحمد فاخر، مدرب الرجاء الذي بلغ سن 63، أو عزيز العامري صاحب 67 عاما أو الطاوسي الذي اقترب من عمر الستين، وآخرين، يجب على المدربين الشباب الاستفادة منها وتقديرها نظرا إلى المسيرة التدريبية الخاصة بهم، والمليئة بالأفراح والإنجازات الفردية والجماعية مع نواديهم، باعتبارهم أهم رأسمال بشري يتوفر عليه المغرب في المجال الرياضي، ويجب استثمارهم لإنجاح كرة القدم الوطنية والدفع بها نحو التألق والنجاح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *