أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / مخاوف تركية من انفجار “لغم داعش” في حضنها

مخاوف تركية من انفجار “لغم داعش” في حضنها

بقلم : هنادي السعيد

بعد ان تم إلقاء القبض على إرهابين ينتمون الى  تنظيم داعش الإرهابي من قبل السلطات التركية بعد عمليتها العسكرية في الشمال السوري نشهد تفاعل و قلق دولي حول كيفية التعاطي مع هذه القضية الخطيرة .و في الوقت التي  أعلنت تركيا انها اعتبارا من الأسبوع المقبل سوف تقوم بترحيل جهاديي تنظيم داعش الارهابي الأجانب إلى بلدانهم، وفق ما صرح به وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء الجمعة.

وقال صويلو “نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم. سنبدأ ذلك الإثنين” في إشارة إلى عناصر تنظيم داعش.
و قد صرح صويلو إن تركيا تعتقل قرابة 1200 من عناصر تنظيم داعش الأجانب، وبأنها قبضت على 287 خلال عمليتها الأخيرة في شمال سورياونقلت وكالة أنباء الأناضول عن صويلو قوله “بالطبع اولئك الذين في حوزتنا سنرسلهم إلى بلدانهم”، وتابع رغم ذلك، ابتدع العالم وسيلة جديدة يقولون فلنجرّدهم من جنسيتهم … ليخضعوا للمحاكمة حيثما كانوا”. هذا و قد انتقدت  تركيا دولا غربية لرفضها استعادة مواطنيها الذين غادروا للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وتجريدها البعض من جنسياتهم ا” و هذا ايضاً ما استنكره صويلو قائلاً من المستحيل أن نقبل بوجهة النظر هذه … سنرسل عناصر داعش إلى بلدانهم سواء جرّدوهم من جنسياتهم ام لا”وأشار إلى القاء القبض على 287 عنصرا من التنظيم، بينهم نساء وأطفال عقب عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا شرق الفرات في سوريا.

وأشار أنهم يعملون على إحالتهم إلى السلطات القضائيةحيث سيتم إرسالهم إما إلى السجون أو إلى مراكز الترحيل لإعادتهم إلى بلدانهم.

وشدد صويلو في تصريح صحافي أن “تركيا ليست فندقًا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى”، لافتا أن الجميع يلجأون لتجريد إرهابيي داعش من الجنسية بهدف التملص من المسؤولية.   فيما يلفت صويلو إلى أن تركيا وحدودها ليست “فندقاً لداعش” وأن تركيا لا تستطيع أن تتحمل مسؤوليتهم وحدها، مشيرا إلى أن هولندا رفضت أي تعاطٍ مع أنقرة بهذا الخصوص، ودون أن يعرف ما إذا كانت التهديدات التركية هي “ورقة ضغط” جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أوروبا .و ما يلفت الانتباه ان يأتي تصريح صويلو بعد أسبوع من مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي قتلته قوات أميركية خاصة في عملية نوعية بمدينة إدلب السورية قرب الحدود التركيةو على الرغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد امتدح تعاون الأتراك في هذه العملية إلا أن هناك بحثاً في أوساط أميركية عن “خيوط صلة” تجمع بين الاستخبارات التركية وبين مكان اختفاء البغدادي القريب جدا من الحدود التركية وما إذا كانت تركيا تعلم بمكان اختفائه             .   هذا و ما زالت التهديدات من قبل الرئيسأردوغان للدول الأوروبية باللاجئين في مقابل العديد من الملفات منها المنطقة الآمنة بسوريا وتلقي الأموال فيما بدا أنها ورقة ابتزاز يستخدمها الرئيس التركي متى يشاء فقد هدد الرئيس  رجب طيب أردوغان مجددا، الخميس، بفتح الأبواب أمام المهاجرين إلى أوروبا في حال عدم تقديم المزيد من الدعم الدولي، وذلك خلال زيارته إلى هنغاريا.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان “سواء جاء الدعم أم لا، سنواصل استقبال ضيوفنا، لكن إلى حد معين”.

ونقلت “فرانس برس” عن الرئيس التركي قوله: “إذا رأينا أن هذا الأمر لا يسير جيدا، فكما قلت سابقا، لن يكون أمامنا من خيار سوى فتح الأبواب. وإذا فتحنا الأبواب، فمن الواضح أين ستكون وجهتهم”.

و ما زالت التصريحات تطلق من انقرة مشيرة إلى تنصل الاتحاد الأوروبي من مسؤولياته تجاهها، وفق الاتفاقالذي تم في مارس عام 2016، و الذي دخل حيز التنفيذ على اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين على دول الاتحاد الأوربي .لكن متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أكدت أنه تم منح تركيا 5.6 مليار يورو بموجب الاتفاق، مضيفة أن الرصيد المتبقي المقرر سيرسل قريبا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا ستتمكن من إعادة الذين جردوا من جنسياتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *