استطاع مرشّح حزب الأصالة والمعاصرة، محمد غياث، من الفوز بالمقعد الانتخابي في الانتخابات الجزئية، في مدينة سطات، وتمكن من الحصول على 22 ألف صوت، فيما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية محمد الحراري على 12 ألف صوت، وبحصول حزب الأصالة والمعاصرة لهذا المقعد النيابي، يكون الحزب قد رفع عدد مقاعده إلى 2 في دائرة سطات، بعد فوز هشام الهرامي بالمقعد الأول في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وحلّ مرشح حزب الاستقلال، الذي كان قد فاز بهذا المقعد قبل إلغائه من طرف المحكمة الدستورية، في المرتبة الثانية، بينما حل حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثالثة وحزب الفضيلة في المرتبة الرابعة، وأكّد الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في سطات عبد المجيد العمري، أنّ مقعد الدائرة في الإنتخابات الجزئية التي أجريت الخميس حسم بالفساد.
وشدد العمري على أنّ “مرشح “الجرار” استعمل المال بشكل مفرط في هذه الانتخابات خصوصًا في البوادي”، ونبه إلى أنه “من العوامل التي أثرت أيضا على النتائج المحققة، هو الحياد السلبي للسلطة، وذلك لأنها كانت ترى كل هذه الخروقات دون أن تحرك ساكنًا”، وحذّر من أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات كانت ضعيفة جدا، معتبرًا أن “المواطن أصبح يتساءل عن دور وأهمية مشاركته في هذه الانتخابات، إن لم يتم احترام مخرجات صناديق الاقتراع وإعطاء قيمة حقيقية للأصوات التي يدلي بها لصالح هذا الحزب أو ذاك”.
وكشفت رئيسة منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة بالنيابة، نادية الرحماني، عن أّنّ فوز مرشح حزب “البام” في الانتخابات الجزئية في دائرة سطات يحمل عدة رسائل، موضحًا أنّه لهذا الانتصار دليل على أن الثقة التي وضعها الحزب في مرشّحه كانت في محلها، إلى جانب تأكيد أن “الحزب موجود في الساحة وهو بخير وفي صحة جيّدة وقادر على الانتصار في المحطات الانتخابية المقبلة”.
وشدد الرحماني على أنّ ظفر الحزب بالمقعد المذكور “دليل على أن المناضلين لم يتوانوا في دعم مرشح الحزب الذي لم يخيب الآمال”، هذا بالإضافة إلى أن “عدد الأصوات التي نالها محمد غياث رقم مهم ويعني الكثير”، ويذكر أن المحكمة الدستورية ألغت منصب البرلماني عبد الله أبو فارس عن حزب الاستقلال، بسبب استعماله صورة الملك محمد السادس في حوار له مع جريدة حزبه خلال الانتخابات التشريعية الماضية.