أثار خبر اعتقال “قسد” لمحمد حيدر زمار الألماني سوري الأصل، منذ أكثر من شهر، والمتهم بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، ضجة واسعة دفعت البنتاغون للتوضيح.
وقال إريك باهون المتحدث باسم البنتاغون “يمكننا أن نؤكد أن شركاءنا في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ألقوا القبض على محمد حيدر زمار، وهو مواطن ألماني من مواليد سوريا، في إطار عملياتهم المستمرة لدحر داعش داخل سوريا”، مضيفا “نعمل مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية للحصول على تفاصيل أخرى”.
وتداولت مواقع إعلامية مهتمة بالشأن السوري السيرة الذاتية لزمار، مشيرة إلى أنه من مواليد مدينة حلب السورية عام 1961. وانتقل إلى هامبورغ في طفولته، ونال الجنسية الألمانية عام 1982، ليصبح مواطنا ألمانيا. بدأ مشواره مع تنظيم “القاعدة” الإرهابي في هامبورغ، بعدما التقى بالألماني السوري مأمون دركزنلي الذي يقال أيضا إنه “شخصية محورية في “القاعدة”.
وذكرت بعض المصادر الأخرى أن زمار سافر في التسعينيات، إلى معسكر للقاعدة في جلال أباد لغرض التدريب على استعمال السلاح والمتفجرات، قبل الانضمام إلى المقاتلين في البوسنة عام 1995. مضيفة أنه عام 1996 لبى دعوة شخصية من زعيم تنظيم القاعدة حينها أسامة بن لادن، وذهب لزيارته في أفغانستان. ثم عاد إلى هامبورغ الألمانية وتواصل حينها مع أشخاص من بينهم زعيم هجمات سبتمبر 2001 الدامية، محمد عطا، ومروان الشحي، ورمزي بن الشيبة، ومنير المتصدق، وسعيد بهجي.
وجاء في تقرير لجنة 11 سبتمبر أيلول أن زمار “إسلامي مفوه ونشط” أشاد “بالجهاد المسلح”.
وقال إريك باهون المتحدث باسم البنتاغون أن هناك تقارير عن أن زمار نال استحسانا داخل القاعدة لتأثيره على رمزي بن الشيبة المتهم بنقل أموال لمنفذي هجمات 11 سبتمبر أيلول، ونقل معلومات لمقاتلي القاعدة، وكذلك على محمد عطا الذي قاد الهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.