قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، عبدالحفيظ غوقة، إن الضربات الجوية التي استهدفت أرتال الإمداد والتعزيزات التي استقدمتها المجموعات الإرهابية إلى مناطق الهلال النفطي، تأتي بعد طرد تلك الجماعات الإرهابية من تلك المنطقة، مؤكدا أن هناك دعم قوي من قوى إقليمية ودولية لتلك الجماعات المتطرفة بالمال والعتاد.
وأضاف غوقة في تصريحات تليفزيونية، أن تلك الأرتال التي تتجاوز 80 سيارة حاولت الهجوم على منطقة الهلال النفطي، تؤكد وجود قوى تقف وراء تلك الجماعات وتوجهها لأسباب وأغراض سياسية كي تكون ورقة “الهلال النفطي” ورقة ضغط سياسي تستخدمها تلك الأطراف.
وأوضح غوقة أن تلك المجموعات كانت تسيطر على الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي لمدة زادت عن الثلاثة أعوام ومنعت التصدير وأنهكت الاقتصاد الوطني الليبي جراء إغلاق الموانئ والحقول النفطية حتى تم طردها من قبل قوات الجيش الوطني وتعافي الاقتصاد نوعا ما وعاد انتاج النفط في هذه المنطقة.
وأشار غوقة إلى أن محاولة الهجوم بتلك الأرتال هو أيضا محاولة لفك الحصار عن بقية التنظيمات الموجودة في مدينة “درنة”، خاصة أن المدينة باتت على وشك التحرير من تلك الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن تلك المحاولة هدفت لتشتيت جهود الجيش وإنهاكه لصرف النظر عن “درنة” وفك الحصار عنها، لافتا إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تعاود بين الحين والآخر احتلال منطقة الهلال النفطي والموانئ مستغلة انهماك الجيش في محاربة التنظيمات والجماعات الإرهابية، مشددا على أن تلك المحاولات بائسة ومحكوم عليها بالفشل.