شهدت مصر خلال وبعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو أحداثا متعاقبة، ومع ذلك لم يعبر عنها أى عمل درامى حتى الآن، والسؤال الذى نطرحه هو متى يتم إنتاج مسلسل عن حالة مصر خلال وبعد الثورتين، وحول
ذلك يقول الكاتب وحيد حامد إن السنوات الأخيرة شهدت أحداثا كثيرة على المستويات السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وتستحق بالفعل إنتاج عمل درامى ضخم عنها أو عدة أعمال ولكن من وجهة نظرى هذه الحقبة المهمة تحتاج إلى بعض الوقت للكتابة عنها لأن هناك حقائق وأسرارا غير معروفة وهناك محاكمات ننتظر نتائجها، والعمل الفنى السياسى يحتاج إظهار المعلومات بشكل دقيق وسرد للحقائق، ويضيف: أحداث مصر من ثورات وحروب فى القرن الماضى مازلنا لم نقدم عنها أعمالا حتى الآن بل أن حرب أكتوبر العظيمة لم نستطع حتى وقتنا هذا كتابة عمل ضخم عنها بالشكل المطلوب الذى يعطى للعسكرية المصرية حقها فى هذا الانتصار العظيم ويقول: أعتبر الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» عملا سياسيا يؤرخ لنشاط الجماعة الإرهابية .
ويقول المخرج على عبدالخالق: هناك بالفعل الكثير من الأحداث السياسية التى غيرت أنظمة وأثرت على المجتمع بالسلب أو الإيجاب ومازلنا نعيش هذه الحالة، وأنا أطالب أهل الفن من الآن بتقديم أعمال تسرد وتركز على حالة مصر منذ 2010 حتى الآن سواء فى محاربة الإرهاب ومرحلة البناء والمشروعات الجديدة والشهداء وغيرها من النماذج التى تعيشها مصر ، ويضيف كانت لى تجربتان فى هذا الصدد الأولى فيلم أغنية على الممر بعد 4 سنوات من حرب 67 ولكن لم يكن بشكل سياسى بحت والثانية فيلم يوم الكرامة عن إغراق المدمرة إيلات فى يوليو 67.
وتقول الناقدة خيرية البشلاوى: نعم آن الأوان لتقديم أعمال عن حالة مصر السياسية فى السنوات الأخيرة حتى ولو كانت بعيدة عن الأسرار لأن أسرار الثورات وماحدث فيها تستغرق سنوات وسنوات ونحن حتى الآن نكتب عن حروب وثورات حدثت فى القرن الماضى ولكن المشكلة من وجهة نظرى ليست فى الكتابة ولكن فى المنتج الذى يبحث عن الثراء من خلال أعمال تجارية تسويقية تافهة المضمون، فقد عجز بعض أهل الفن عن تقديم الأعمال ذات الرسالة الهادفة بسبب المنتج، ونستطيع تقديم عمل سياسى بحت يتضمن التشويق الذى يبحث عنه المنتج لتسويق سلعته وفى تقديرى أن هناك البعض من أهل الفن يتردد فى تقديم أعمال سياسية لعدم وضوح الرؤية فى أمور كثيرة.
