أمستردام– في مبادرة محبة جديدة أبطالها مجموعة من المصريين في هولندا، قرروا رد الجميل للأخوة الأقباط الذين قاموا من قبل، بتنظيم حفل إفطار رمضاني لإخوانهم من المسلمين.
وأمس الأثنين بقاعة بأمستردام، كان الوقت لتبادل المحبة بالمحبة ورد الجميل، وذلك من خلال مبادرة أبطالها كل من الحاج شحات أمين والحاج عيسي الغفار ، و معهما السيدات سالمة سالم وأسماء منصور، قاموا بتنظيم احتفالية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، هدفها التأكيد على أن أبناء الجالية المصرية في هولندا من المسلمين والمسيحيين واحد يحتفلون معا في كل مناسبة مهمة للآخر
، وأمس الاثنين في احتفال خاص جدا و جميل، شمل كلمات التهنئة والموسيقى و الغناء وغيره من إظهار كافة الرسائل التى تعبر عن عمق العلاقة بين قطبي الأمة احتفلت الجالية بعيد الميلاد المجيد .
وفي أخر الحفل قام مجدى سعيد بأسم الأخوة الأقباط ، بتكريم أصحاب المبادرة بالورود والهدايا الخاصة باسم جمعية الأصدقاء، حيث تم تكريم كل من ( عيسي الفار ، شحات أمين، سلمي سالم، أسماء منصور ) ومعهم سعيد الدغيدي لما قدمه من مساعدات في التنظيم كما قدم بدوره كلمة شكر للجنة المنظمة للاحتفالية والحضور الكريم.
والجدير بالذكر أن المبادرة نظمت بعيدا عن أسماء أى اتحادات أو جمعيات، أو حتى هيئات أو مؤسسات دينية أو دبلوماسية، مما جعل للاحتفالية مذاق خاص جدا، حيث تم التنظيم تحت شعار مجموعة الاصدقاء، تتبادل التهنئة والمحبة، بالمحبة دون أى مسميات، وبحضور كبير من رموز وأبناء الجالية المصرية في هولندا .
الحفل بدأ بكلمات ترحيب بالضيوف،
وفي كلمة له أوضح فاروق إبراهيم رئيس مؤسسة أرابيسك الثقافية معني كلمة قبطي وأنها تعني مصري، وقبل ظهور الأديان كان يقال قبطي على كل مصري، وبعد ظهور الأديان، أصبح يقال قبطي مسلم وقبطي مسيحي، وأن التاريخ يؤكد أننا كلنا أقباط مصر.
وأضاف و هو ما يؤكد أن هناك رابط دائم و متماسك .. بين المسيحيين والمسلمين في مصر، و لن يتمكن أى شخص مهما كان، أن ينال من وحدته و تماسكه.
كما تحدث الدكتور ميلاد موسي خبير التنمية البشرية عن العلاقة القوية بين أبناء مصر في هولندا مهما اختلفوا هناك علاقة قوية تربطهم ببعضهم البعض ، وأوضح أنها تزيد تماسكا وخاصة بعد مبادرة السلام والمحبة أوخر العام الماضي، والمبادرة الحالية وهو تأكيد أنه عهد جديد يسوده الحب والمود والسعادة بين أبناء مصر في هولندا .
كما تحدث أصحاب المبادرة و أكدوا حرصهم على أن يكون الحفل ممثل من كافة الأطياف دون مسميات، وقد حرصوا على دعوة شخصيات هامة من جميع المنظمات، ولكن بصفة شخصية وبدون تمثيل للكيان، حتى يتحقق هدف التجمع.
كما شكر مجدي سعيد والعقيد فريد مسعود، أصحاب المبادرة وأيضا الحضور الكريم على مشاعر الحب الجميلة بأسم جمعية الصداقة.