بغض النظر عن تقييم حماس وموقف الاطراف المختلفه منها فان مايجري اليوم في غزه هو انفجار هائل نتيجة لحصار ومعاناة شعب وعدوان مستمر عليه امتد لعقود لم تتنازل اسرائيل فيها عن عنصريتها واحتقارها للشعب الفلسطيني قيد انمله ولم تراعي
اي اعتبار للجانب الانساني والاخلاقي في كل ارجاء الارض المحتلة .
في الوقت ذاته اعلنت اوربا وواشنطن رسميا دعمها الكامل لاسرائيل بلا حدود لوجستيا وسياسياً واعلامياً وعسكرياً بخطوات عملية دون مواربة او تردد واتخذت قرارات بوقف لمعونات بائسة كانت تقدمها للشعب الفلسطيني كما لوكان شعبا ادنى قيمة بل ولم نجد في هذه الدول عاقلا او منصفا يتطرق الى اسباب هذا الانفجار بل لم يعد يهمهم قتل الاطفال والنساء والشيوخ في غزه وتعاملوا معهم باعتبارهم جميعا حماس واعطوا اسرائيل كامل الحق والحجة والدعم للرد بكل الوسائل والاساليب وهم يتباكون على قتل المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ في الجانب الاسرائيين يقابله عدم استنكار او اعتبار لعمليات القصف الوحشيى التدميري لغزه واستهداف الاطفال والنساء والشيوخ وحصار وقطع للخدمات والغذاء والماء بكل اشكالها .
في المقابل تصريحات خجوله لم تتجاوز نمط اعتدنا عليه (استنكار وشجب ودعوة للتعقل من الجانب الرسمي عدا الموقف المصري الذي تقدم على الانظمة الاخرى وهكذا الموقف الاسلامي فاغلب هذه الانظمه تراقب بحذر وتصريحات البعض منها لم يتجاوز باب رفع العتب .
ان الذي يدفع الثمن اليوم هو الشعب الفلسطيني في غزه بغض النظر عن طبيعة حماس او الجهاد واشير هنا الى موقف سلطة الضفة الغربية ورئيسها محمود عباس والمنظمات التابعه لمنظمة التحرير لم ترق الى ما تفعله الانظمة الرسميه العربيه وهكذا حسن لانصره الله فعل ادنى حدود الاسناد تبعا للموقف الايراني الذي برأته الادارة الامريكيه من العلاقة بما يجري في غزه ولم نسمع للذين رفعوا شعارات الاسلام والدين من تظيمات القاعده وداعش الارهابية والنصرة وو …
اما المليشيات التابعه للحرس الثوري الايراني وجيش القدس والولي السفيه وعشرات العناوين التي اطلقتها على نفسها من المليشيات ( فصم وبكم) وكلهم اختلفت عقائدهم واتقفت مواقفهم المهينه من الوضع القائم .
ان ماجري في غزه هو مقدمة لتغيير كبير ديمغرافي وسياسي في المنطقة العربية (الشرق الاوسط) فالحشد العسكري الاسرائلي تسانده حملات طائرات ضخمة واستعداد عسكري واعلان امريكي اوربي للتدخل لاسناد اسرائيل المباشر والعملي هو مايوضح الموقف لكل الاطراف الان بشكل قاطع
فاليوم نحن امام مفصل تاريخي كبير سيحمل كل طرف مسؤوليته وموقفه فلم يعد للبيانات والشجب تاثير فاعل.وعلى الجميع الارتقاء الى خطوات عملية كبيرة تقف امام العدوان الاسرائلي .
ان الخطوة الاسرائيليه في غزة هدفه تدميرها بالكامل وقتل اكبر عدد من سكانها او تهجيرهم الذي سيضع مصر امام معضلة حقيقية وهي تمر بظرف اقتصادي حرج لايمكن تحمله من جهة ومناخرى سوف تفرض على السلطه الفلسطنية كل ماتريد وتصفي وجودها السياسي .
