مارسيليا –
اعربت ريم الشاذلي ناشطة من الجالية المصرية بمدينة مرسيليا الفرنسية، عن قلقها من ما وصفته “بالانبهار العربي” من صغر سن الرئيس الفرنسي القادم لقصر الإليزيه إيمانويل ماكرون .
وأوضحت الشاذلي صغر السن ليس سبب للانبهار بل علي العكس تماماً فرنسا من أكبر بلاد أوروبا وعامل الخبرة في إدارتها مهم وتؤكد انها علي يقين كامل ان ماكرون سيستعين بأصحاب الخبرات في حكومته او بين مستشاريه، لمساندته في تنفيذ برنامجه وما وعد به الشعب الفرنسي.
وأضافت لا أعرف تحديداً سبب اعجاب المواطن العربي وتحديداً المواطن المصري بصغر سن الرئيس الفرنسي الجديد ” إيمانويل ماكرون ” فالنماذج العالمية والعربية بل والمصرية الشبيه لماكرون متوفرة، وأوضحت الشاذلي الزعيم المصري جمال عبد الناصر تولي حكم مصر في الخامسة والثلاثون، كما أن رئيس كوريا الشمالية الديكتاتور الشاب، كيم يونغ أون، البالغ من العمر 32 عاماً والذي يتسلى بإعدام من يعكرون صفو مزاجه، تولي حكم البلاد قبل أن يبلغ الخامسة والعشرون، وقد اتهمه العالم بانه شخص غير مسؤول، بل ووصفوه الإعلام الأمريكي بملك الإرهاب .
و تشهد كوريا الشمالية في عهده أغرب حالات الإعدام في العالم، حيث تم تنفيذ العديد من الإعدامات بطرق غريبة، كان أغربها، بحسب رصد قامت به “العربية، نت”، إعدام وزير الدفاع هيون يونغ تشول بواسطة صاروخ مضاد للطائرات أدى إلى تفتيت جسده وليس فقط قتله، أما الذنب الذي استحق بسببه الإعدام فهو نومه خلال عرض عسكري حضره الرئيس. وتمت عملية إعدام هيون يونغ تشول بحضور مئات الأشخاص يوم الثلاثين من نيسان/أبريل الماضي، بحسب ما أوردت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
ومن بين حالات الإعدام الغريبة الأخرى ما واجهه وزير الأمن العام أو سانغ هون حيث تم إعدامه بواسطة قاذفة لهب، وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم الراحل جانغ سونغ تيك، علماً أن الأخير أعدم هو الآخر في نهاية عام 2013، وأكملت هناك أيضا رؤساء وزراء اليونان وكندا لم يتجاوزوا الأربعين.
فوز ماكرون فوز بطعم الهزيمة!! وفى سياق آخر تعتبر الناشطة ريم الشاذلي أن فوز ماكرون بكرسي الرئاسة الفرنسية فوز بطعم الهزيمة ، وتعلل ذلك بالقول، الانتخابات التي يمتنع عنها اكثر من 25% من عدد الناخبين، ووجود أكثر من اربع ملايين بطاقه بيضاء بصناديق الاقتراع لعدم اقتناع الناخبين بكلا المرشحين، دليل يؤكد أن نتيجة انتخابات غير مبهرة علي الإطلاق. واستطردت قائلة كما ان فوز ماكرون هو بالتأكيد ليس وليد الصدفة او الحظ او لاقتناع الناخب به، بل هو فوز تم الإعداد له مسبقاً من خلال دعم غير مسبوق لمرشح بعينه في تاريخ فرنسا.
إيمانويل ماكرون وصل لحكم فرنسا بدعم كامل من يهود العالم فهو تلميذهم النجيب ماكرون وبتاريخه السياسي القصير لم يكن مؤهلاً لقيادة فرنسا لولا دعم اليهود له، وهذا ما أكدته مارين لو بان في المناظرة التلفزيونية الأخيرة بينهما، ولم ينفيه ماكرون. وتكمل الشاذلي موضحة فرنسا ولأول مره يتم توجيه الناخبين فيها بقيادة كل مؤسسات الدولة الإعلامية والحكومية حتي المرشحين الخاسرين في الجولة الاولي بايعوا ماكرون ووجهوا ناخبيهم بالتصويت له. في النهاية ماكرون ما هو إلا أداة تم استخدامها جيداً لتنفيذ الهدف المطلوب منه وهذا ما سنراه في الأيام القادمة.