بقلم: الشيخ أحمد تركى
الأخذ بالرخص الميسرة على الناس وقت الشدائد والأزمات !!!اتباعاً لهدى النبى صلى الله عليه وسلم
أتمنى فى هذه الظروف التى نواجه فيها فيروس كورونا وتماشياً مع توجه الدولة المصرية التى نجحت فى ادارة أزمة الطقس والتعامل مع كورونا …
ان ينطلق الاذان فى التلفزيون والإذاعة وفى المساجد وبدلاً من ان يقول المؤذن حى على الصلاة. حى على الفلاح يقول: ” صلوا فى بيوتكم ” !! لمدة أسبوعين فى نفس فترة الاجازة الممنوحة للطلاب. وإلغاء كافة التجمعات منعاً للعدوى … وخاصة ان سجاد المساجد قد يكون ناقلاً للعدوى بحكم كثرة السجود عليه من المصلين. وكذلك التحام الصفوف فى صلاة الجماعة وعادة الناس بتبادل المصافحة بعد الصلاة … وهذه الرخصة ليست ضد الايمان والعمل الصالح بل هى عملٌ صالح .. لان الشريعة الاسلامية تحافظ على الانسان قبل البنيان وقبل كل شيء !!
وفى ذلك أيضاً اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم : وفق هذه الروايات الصحيحة.
1- عن نافع قال: أذَّن ابن عمر في ليلة باردة بضَجْنَان، ثم قال: صلوا في رحالكم، فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذنًا يؤذن، ثم يقول على إثره: (ألا صلوا في الرحال) في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر؛ (رواه البخاري ومسلم).
2- عن عبدالله بن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: (إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض)؛ (رواه البخاري ومسلم).
3- عن عمرو بن أوس يقول: أنبأنا رجلٌ من ثقيف أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وسلم – يعني في ليلة مَطِيرة في السفر – يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، صلوا في رحالكم؛ (رواه النسائي وأحمد)
ان الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه …
و ربنا المستعان.